فيه، فإذا بفيج فاجأني من المنزل يخبرني بان حموي قد مات وأهلي يأمروني بالانصراف إليهم، فرجعت فإذا هو مات وورثت منه ثلاثة آلاف دينار ومائة ألف درهم، ومن ذلك ما ذكره الراوندي رحمه الله أيضا في الجزء الأول من كتاب الخرائج والجرائح قال إن علي بن الحسين ابن موسى بن بابويه كانت تحته ابنة عمه ولم يرزق منها ولدا، فكتبت إلى الشيخ أبي القاسم بن روح ان يسال الحضرة ليدعو الله ان يرزقه أولادا فجاء الجواب انك لا ترزق من هذه وستملك جارية ديلمية ترزق منها ولدين فقيهين ماهرين، فرزق منها محمدا والحسين وكان لهما أخ أوسط مشتغل بالزهد لا فقه له، ومن الكتاب المذكور ما روي عن علي بن إبراهيم الفدكي قال قال الأودي بينا انا في الطواف طفت ستة أشواط وأريد ان أطوف السابع فإذا انا بحلقة عن يمين الكعبة وشاب حسن الوجه طيب الرائحة هيوب مع هيبته متقرب إلى الناس وقالوا هذا ابن رسول الله يظهر للناس في كل سنة لخواصه يوما فيحدثهم، فجئته وقلت مسترشد فارشدني هداك الله عز وجل فناولني حصاة فحولت وجهي فقال لي بعض خدامه ما الذي دفع إليك قلت حصاة فقال هو لي قد تبينت لك الحجة وظهر الحق وذهب عنك العمى أتعرفني قلت اللهم لا قال انا المهدي انا قائم الزمان أملؤها عدلا كما ملئت جورا، ان الأرض لا تخلو من حجة ولا تبقى الناس في فترة أكثر من تيه بني إسرائيل فقد ظهر أيام خروجي فهذه أمانة في رقبتك تحدث بها إخوانك من أهل الحق
(٢٥٨)