ولاختلاف طرق الرواية، ولان محمد بن يعقوب أبلغ فيما يرويه وأصدق في الدراية، (الحديث السادس) فيما روي عمن قوله حجة في العلوم بتدبير ما ذكره في النجوم) روينا باسنادنا عن محمد بن يعقوب الكليني في كتاب (الروضة) عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن مالك بن عطية عن سليمان ابن خالد قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الحر والبرد مم يكونان؟
فقال لي يا أبا أيوب ان المريخ كوكب حار وزحل كوكب بارد فإذا بدا المريخ في الارتفاع انحط زحل وذلك في الربيع فلا يزالان كذلك كلما ارتفع المريخ درجة انحط زحل درجة ثلاثة أشهر حتى ينتهي المريخ في الارتفاع وينتهي زحل في الهبوط فيلحق المريخ فلذلك يشتد الحر فإذا كان في آخر الصيف، وأول الخريف بدا زحل في الارتفاع وبدا المريخ في الهبوط فلا يزالان كذلك كلما ارتفع زحل درجة انحط المريخ درجة حتى ينتهي المريخ في الهبوط وينتهي زحل في الارتفاع فيلحق زحل وذلك في أو ان الشتاء وآخر الصيف فلذلك يشتد البرد وكلما ارتفع هذا هبط هذا وكلما هبط هذا ارتفع هذا فإذا كان في الصيف يوم بارد فذلك الفعل من القمر وإذا كان في الشتاء يوم حار فذلك الفعل من الشمس وكل بتقدير العزيز العليم، وانا عبد رب العالمين (الحديث السابع) فيما روي عمن قوله حجة في العلوم فيما ذكره من صحة علم النجوم) روينا باسنادنا إلى محمد بن يعقوب الكليني أيضا في كتاب