فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٨٩
النحوس؟ فقلت لا والله لا اعلم ذلك قال صدقت ان أصل الحساب حق ولكن لا يعلم ذلك الامن علم مواليد الخلق كلهم،...
(الحديث الخامس) فيما روي عمن قوله حجة في العلوم ان آزر كان عالما بالنجوم) روينا باسنادنا إلى محمد بن يعقوب الكليني في كتاب (الروضة) عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن آزر أبا إبراهيم عليه السلام كان منجما لنمرود ولم يكن يصدر إلا عن أمره، فنظر ليلة في النجوم فأصبح وهو يقول لنمرود لقد رأيت عجبا قال وما هو قال رأيت مولودا يولد بأرضنا يكون هلا كنا على يديه فلا يلبث الا قليلا حتى يحمل به قال فتعجب من ذلك وقال هل حملت به النساء فقال لا قال فحجب الرجال عن النساء ولم يدع امرأة الا جعلها في المدينة لا يخلص إليها بعلها، ووقع آزر على أهله فحملت بإبراهيم (ع) فظن أنه صاحبه الذي يكون الهلاك على يده، فأرسل على نساء من القوابل عارفات في ذلك الزمان لا يكون شئ في الرحم الا علمن به في البطن فالزم الله عز وجل ما في بطنها في الظهر فقلن ما نرى في بطنها شيئا، وكان فيما أوتي من العلم انه سيحرق بالنار ولم يؤت من العلم ان الله سينجيه منها، أقول ثم ذكر كيف حفظ الله جل جلاله إبراهيم وكيف جرت أموره، وهذا الحديث قد قدمنا معناه في أن للنجوم دلالة على نبوة إبراهيم وانما ذكرناه ههنا في باب صحة علم النجوم، عن الصادق المعصوم، بصحة ما كان لآزر من صحة علم النجوم
(٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220