فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٥٢
القول بخلافه وسوف نذكر أيضا من علماء المنجمين ومن علماء المسلمين وعلماء العقلاء من الماضين والباقين واستعمالهم لذلك أجمعين، ما يقتضي ان الاجماع على خلاف السيد المرتضى، مما لم نذكر قوله فيه، شفقة عليه.
(فصل) وقد وجدت في عدة كتب روينا بعضها ان المرتضى رحمه الله أخذ غيره طالعه وعملت زايجته وان طالعه الجوزاء، وان ولده الآخر المسمى بمحمد والمكنى بابي جعفر اخذ طالعه وعملت زايجته، فكان بالأسد وفي رواية أخرى ان طالعه بالعقرب ووجدت أيضا ان أخاه المرتضى رحمه الله أخذ طالعه وعملت زايجته فكان طالعه بالجوزاء، وان ولد الرضي المسمى بعدنان أخذ طالعه وعملت زايجته فكان طالعه بالميزان، وفي رواية أخرى بالجوزاء، فممن ذكر ذلك بعض ولد السيد المرتضى في كتاب (ديوان النسب)، وفى كتاب عندنا عتيق يتضمن طوالع خلق عظيم من الخلفاء والوزراء والملوك والفقهاء والعلماء، أقول فهل يقبل العقل ان طالع المرتضى وأخيه الرضي رحمهما الله أخذا بغير علم والدهما المعظم الذي لا يطعنان عليه؟ وهل يكون طوالع أولادهما أخذت وحضر الراصدون عند نسائهم وقت ولادتهن بغير علم من المرتضى والرضي وعملت زوائجهم وهما منكران لذلك؟ فلا ريب ان استعمال الأعمال، أرجح من انكارها بالأقوال، وهو مما ينبه ان النجوم عندهم دلالات وإمارات وانها مستعملة ومباحات، على اختلاف الأوقات (فصل) ثم قال المرتضى ما هذا لفظ ما وقفنا عليه، وأما أصابتهم
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220