فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٥١
بالغيب من غير سبب من البشر، وغيرهم يخبر بأسباب من توصله بالبشر (فصل) وذكروا أيضا من اخبار الجن والتوابع لجماعة من الجاهلية والمسلمين بغائبات ما لو أردنا ذكرها بلغنا حد الإطالة، بل فيها ما جعله جماعة من المسلمين معجزة لصاحب النبوة حيث أخبرت الجن بنبوته واسلم ذلك الذي أخبروه برسالته، ولم يكن ذلك الاخبار بالغيوب قادحا في معجزات الأنبياء عليهم السلام (فصل) ولو لم يكن الا ما يأتي في المنامات التي لا يليق جحودها ولا يحسن انكارها بشئ من المكابرات، ولم يقدح ذلك في معجزات الأنبياء بتعريف الغائبات فلدلالة النجوم أسوة بهذه الدلالات، وأين تعريف الأنبياء بالحادثات؟ من تعريف المنجمين وغيرهم من سائر المخبرين، لان اخبار الانباء كما ذكرنا من حيلة ولا توصل منهم ولا خطا ولا غلط ابدا صدر عنهم وستأتي في تضاعيف هذا الكتاب أيضا زيادة دلالات في في الفرق بين الأنبياء وبين المنجمين وغيرهم في تعريفهم بالغائبات ولقد تعجبت كيف اشتبه الامر بينهما على ذوي البصائر والعارفين بالدلالات (فصل) ثم ذكر المرتضى رحمه الله على عاه ته في كثير من مسائله وجوابهما ان الاجماع عليه وقد قدمنا قول شيخه المفيد بخلاف ما اعتمد المرتضى عليه فإنه قال فيه مذهب جمهور متكلمي أهل العدل واليه ذهب بنو نوبخت من الامامية، وأبو القاسم وأبو علي من المعتزلة، فكيف يقول إن الاجماع عليه وهذا قول شيخه المفيد رحمه الله كما تراه ممن ذكرهم على
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220