فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٥٥
أبطلنا الذي ابطله من هذا وأوضحناه، ومعاذ الله انه كان يستمر على ذلك السيد الفاضل انكاره لما هو معلوم من صحة دلالات النجوم، في أصل الامر كما روينا وذكرناه ههنا (فصل) وقد وقفت بعد جميع ما ذكرته من مسالة سلار للسيد المرتضى قدس الله روحيهما وما اجبت واعتذرت له، على تعليقة بخط الصفي محمد بن معد الموسوي رضي الله عنه في مجلد عندنا الآن فيه عدة مصنفات أكثرها بخطه وأول المجلد (كتاب العلل) تأليف أبى الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي (ره) فقال في تعليقه ما هذا لفظه، وكان يقرأ على المرتضي علوم كثيرة منها النجوم، وحكي ان في بعض السنين أصاب الناس قحط شديد، وان رجلا يهوديا توصل في تحصيل قوت يحفظ به نفسه، فحضر مجلس المرتضى ليقرأ عليه النجوم فاستاذن فاذن له فاجرى له في كل يوم جراية فقرأ عليه برهة وأسلم بعد ذلك، أقول هذا يقتضي ان المرتضى قدس الله روحه كان اعتقاده على ما ذكره في آخر جوابه لسلار (ره) من التصديق بما يقتضيه الحساب من علم النجوم، وانه صحيح وله أصول صحيحة وقواعد سديدة وانه قد كان عالما بهذا العلم وقائلا بصحته ومفتيا بصواب التعلم له وانما كان ينكر ما أنكرناه من أن تكون النجوم علة موجبة أو فاعلة مختارة ومؤثرة وانما هي دلالات على الحادثات كما قال الحمصي وغيره وقلناه وقد استظرفنا ما أظفرنا الله تعالى به من أن السيد المرتضى كان منجما وأستاذا في علم النجوم ومعاذ الله ان يكون منكرا لما يشهد
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220