فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٤٨
يقع بشرط الاختيار والله سبحانه عكس دلالته وهذا الامر يترك بشرط الاختبار، والله تعالى عكس علامته كما نسخ الفاعل المختار الشرايع ومحا وأثبت وكان ذلك حكمة وصوابا (فصل) واما من يقول إن النجوم دلالات وان العبد فاعل مختار فإنه يقول يحتمل انها تارة تدل بالله جل جلاله الفاعل المختار على شروط لا يطلع غيره على اسرارها وتارة تدل بغير شروط فالدلالة في نفسها صحيحة لكن وراءها العبد وهو قادر على ترك الاستمرار عليها. فلا يلزمهم ان ما أخبروا بفعله انه يستحيل تركه من العبد ولاما أخبروا بتركه انه يستحيل فعله من العبد لتجويز شروط منها ان لا يكون العبد المختار يختار خلاف مادلت عليه وهذا وجه يدفع الشبهة التي ذكرها رحمه الله (فصل) ثم ذكر حكاية جرت له مع بعض الوزراء الذين يقولون بصحة دلالات النجوم وانه رحمه الله قال للوزير ما معناه ان النجوم لو كانت تدل على الإصابة لكان المنجمون سالمين من الآفات وكان الجاهلون بالنجم حاصلين في المخافات وكانوا كبصير واعمى إذا سلكا في الطريق والجواب ان يقال ليس كل من عرف علما عمل بعلمه وخلص نفسه من الردي قال الله جل جلاله (واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى) ثم يقال له لو أن قائلا قال لك لو كان العقل موجودا مع الموصوفية من بني آدم لكان السالمون به من الآفات اضعاف الهالكين به من الدواب والحيوانات المختارة التي ليس معها عقول. ونحن نرى الآفات
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220