الحسين بن روح رضوان الله جل جلاله عليه (فصل) ومن أعظم من يعتقد فيه انه ينكر دلالة النوم على الحادثات من أصحابنا المتكلمين تغمدهم الله بالرحمات، السيد المرتضى رضي الله عنه وأبلغ ما وقفت عليه من كلماته في ذلك في جملة مسائل سأله عنها تلميذه سلاز رحمه الله وإذا اعتبر الناظر فيها ما ذكره في أواخر جوابه عنها وجده يقول إن اتصال الكواكب وانفصالها وتسييرها لها أصول صحيحه وقواعد سديدة، وهذا من أعظم الموافقة على ما ذكرناه من صحة دلالة النجوم وانما ينكر رحمه الله ان النجوم فاعلة، وذلك منكرو كفر كما دللنا على فساده ومنكر ان تكون النجوم مؤثرة في أجسامنا ونحن على اعتقاده (فصل) واعلم إنني لو وجدته رحمه الله ما نعا بالكلية من صحة دلالة النجوم على الوجه الذي أشرنا إليه، فإنني لا ارضى بالتقليد لمن يجوز الاشتباه عليه ولو قلد هذا السيد المعظم في كل ما دخل فيه من الدول والولايات كان قد دخل غيره فيها واعتذر بنحو ما اعتذر به واعتمد عليه، ولقد وثق غيره بمن انبسط إليه فهدده بما لا صبر عليه من المؤاخذة والذل وكلمة من الاقتداء به والتقليد له وآثر الله جل جلاله عند الكل (فصل) ومن وقف على ما اشتبه على هذا السيد المعظم قدس الله روحه، وجد في بعض كتبه من المسائل العقلية، التي انفرد بها عن شيخه المفيد وجملة من علماء الإمامية، عرف انه لا يجوز تقليد من يجوز الخطا عليه فيما لا يسوغ شرعا تقليده فيه، وقد ذكر الراوندي رحمه الله نحو تسعين
(٤١)