فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٤٤
يجري الله تعالى العادة بذلك لكن لا طريق إلى العلم بان ذلك قد وقع وثبت، ومن أين لنا طريق ان الله تعالى اجرى العادة بان يكون زحل أو المريخ إذا كان في درجة الطالع كان نحسا وان المشتري إذا كان كذلك كان سعدا، وأي سمع مقطوع جاء به شئ من ذلك؟ وأي نبي خبر به واستفيد من جهته؟ والجواب، اما قوله رحمه الله ان ذلك ليس بمذهب المنجمين البتة، فسياتى في أواخر جوابه عن هذه المسائل ان اتصال الكواكب وانفصالها أصول صحيحة وقواعد سديدة، وياتي أيضا في كتابنا هذا في باب علماء المنجمين من الشيعة، وفى باب علماء المنجمين من غير الشيعة، قبل وجود المرتضى بأوقات كثيرة ممن كان يتعبد بالاسلام ان دلالة النجوم صادرة من الله جل جلاله، وهذا لا يليق انكاره وجحوده ثم كان خلق عظيم يعتقدون ان الأصنام فاعلة ورجعوا عنها ولم يكن ذلك الاعتقاد الأول حجة، ولا الرجوع عنها نقصا، بل زيادة في سعادة فكذا يجوزان يكون حال من ذكره من المنجمين، واما قوله قد كان جائزا ان يجرى الله تعالى العادة بذلك لكن لا طريق إلى العلم بان ذلك وقع وثبت فالجواب ان هذا موافقة منه ان العقول لا تمنع من جواز ذلك فاما كونه ذكر انه لا طريق إلى العلم بان ذلك وقع وثبت، فهذا مما يصعب الاعتذار له فيه لأنه ان كان يريد انه لا طريق أصلا في نفس الامر فعظيم، فإنه كان يحسن ان يقول يمكن ان يكون هناك طريق إلى العلم لكن ما عرفتها إلى الآن فان كثيرا من المسائل عرفها بعد أن لم يكن عارفا بها وتصانيفه تتضمن
(٤٤)
مفاتيح البحث: الحج (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220