مسالة بل أكثر أصولية خالف فيها المرتضى شيخه المفيد وهى عندنا الآن بتفصيلها، ومن أعجبها اثبات الجوهر في العدم، فان شيخه المفيد استعظ في العيون والمحاسن الاعتقاد بصحتها، والمرتضى في كثير من كتبا عضدها وانتصر لها وهى خطا بجملتها (فصل) وكذلك من وقف على ما اشتبه على هذا السيد العالم رضي الله عنه في مسائل كثيرة شرعية، مثل ان الشيعة لا تعمل باخبار الآحاد في المسائل الدينية وهى من العلوم التي كان شغولا بها، فلا عجب ان يشتبه عليه شئ من علوم النجوم الذي ما هو معروف بها، ولا يكاد تعجبي ينقضي، كيف اشتبه عليه ان الشيعة لا تعمل باخبار الآحاد في الأمور الشرعية ومن اطلع على التواريخ والاخبار، وشاهد عمل ذوي الاعتبار وجد المسلمين والمرتضى وعلماء الشيعة الماضين عاملين باخبار الآحاد بغير شبهة عند العارفين (1) كما ذكر محمد بن الحسن الطوسي في (كتاب العدة) وغيره من المشغولين بتصفح اخبار الشيعة وغيرهم من المصنفين وقد ذكرنا في (كتاب غياث سلطان الورى) لسكان الثرى، صحة العمل
(٤٢)