ان أهل النجوم والاحكام قدروا على ما لم يقدر على مثله النبي والأئمة (ع) ولو أردنا ان نذكر كلما ورد عنهم من الاخبار بالغائبات لكان ذلك مجلدات وانما اقتصرنا على حديثين لئلا يمل الناظر إذا أراد الوقوف على ما رويناه وربما زدنا على حديثين فيما يختص بالحسن بن مولانا علي والحسن العسكري والمهدي (ع) (فصل) فمن ذلك من دلائل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كتاب الدلائل تصنيف عبد الله بن جعفر الحميري وقد شهد بأمانته وفضله الشيخان العالمان أبو جعفر الطوسي وأحمد بن العباس النجاشي رضي الله عنهما وقد رويناه بعدة طرق إليه رضوان الله عليه باسناده المذكور في كتابه، قال طلب قوم من قريش إلى النبي حاجة فقال لهم انكم تمطرون غدا فأصبحت كأنها زجاجة وارتفع النهار فاتاه رجل عظيم عند الناس فقال ما كان أغناك عما تكلمت به الأمس فما رأيناك هكذا قط فارتفعت سحابة من قبل السور فأمطرت الأودية وجاءهم من المطر ما جاؤوا إلى رسول الله (ص) من اجله فقالوا يا رسول الله اطلب ان يكفها عنا فقال اللهم حوالينا ولا علينا فانقشع السحاب يمينا وشمالا، ومن ذلك ما في كتاب الخرائج والجرائح تأليف الشيخ الثقة سعيد بن هبة الله الراوندي قال ومنها يعني معجزات النبي (ص) ان رسول الله لقي في غزوة ذات الرقاع رجلا من محارب يقال له عاصم فقال يا محمد أتعلم الغيب قال لا يعلمه إلا الله تعالى فقال والله لجملي هذا أحب إلي من الهك قال لكن الله اخبرني عن علم غيبه انه سيبعث عليك قرحة في لحييك حتى تصل إلى دماغك فتمرن والله إلى النار فرجع
(٢٢٢)