ابن علي عليهما السلام لأنه أول من حكم التغلب عليه بسر اسراره الربانية ومعجزاته النبوية، إلى أن انتقل إلى الدار الأخروية، وكذلك ربما ردنا في روايتي دلالات الحسن العسكري عليه السلام لأنه آخر من كان ظاهرا من خلف آبائه كما أشرنا إلى أنه ممن حكم التغلب عليه كما أن سيدنا رسول الله " ص " لما كان بمكة منعه التغلب عليه من اظهار كثير من دلالاته، وكما جرى من حال مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه فإنه لم يظهر في زمن المتقدمين عليه، ما ظهر بعد انتقال الامر إليه فمن دلالات مولانا الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام ما وجدناه ثابتا في جزء عن أبي عبد الله عليه السلام وهو من جملة مجلد فيه فرائد أوله مختصر فيه أدعية وعوذ، والمختصر بخط محمد بن علي بن الحسين بن مهزيار ونسخته في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وكان على الجزء الذي نقل منه هذا الحديث ما هذا المراد من لفظه، من حديث أبي الحسن بن محمد بن عبد الوهاب قدم علينا في سنة أربعين وثلثمائة، فاما لفظ الحديث فهو. حدثنا أبو محمد بن عبد الله بن محمد الأحمري المعروف بابن داهر المرادي قال حدثني أبو جعفر محمد بن علي الصير في القرشي أبو سمينة قال حدثني داود بن كثير الرقي عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما صالح الحسن بن علي عليهما السلام معوية جلسا بالنخيلة فقال معوية يا ابا محمد بلغني ان رسول الله كان يخرص النخل فهل عندك من ذلك علم فان شيعتكم يزعمون أنه لا يغرب عنكم علم شئ في الأرض ولا في السماء، فقال الحسن ان رسول الله " ص " كان يخرص
(٢٢٥)