فلم يقبل ذلك منه فقال أجلسني عندك فان لم يكن الامر كما قلت لك فاقتلني، فبينا هو كذلك إذ جاء الخبر بهزيمة إبراهيم فتمثل ببيت البارقي فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر واقطع نيبخت الفي جريب بنهر حويزة، أقول انما ذكرت حديث نوبخت، وفي هذا الحديث نيبخت كما رأيت في لفظ النسخ التي نقلت منها، وهذا حكم نوبخت بدلالة النجوم ان لم يصح حكمه من أعظم تقوية لقلب المنصور، على ما بلغ إليه من الأمور، ووجدت بخط محمد بن معد رحمه الله في تعليقه ما هذا لفظه، بنو نوبخت بضم النون وفتح الواو وضم الباء هذا آخر لفظ ابن معد رحمه الله " فصل " وقد روينا حديث نوبخت المنجم مع المنصور من تاريخ الخطيب في المجلد السادس عشر من عشرين مجلدا من الجزء التاسع والستين من ترجمة عبد الله المنصور ما هذا لفظه أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي أنبأنا محمد بن عبد الرحيم المازني أنبأنا الحسين بن القاسم الكسروي حدثني أبو سهل بن علي بن نوبخت قال كان جدنا نوبخت على دين المجوسية وكان في علم النجوم نهاية وكان محبوسا في سجن الأهواز قال رأيت أبا جعفر المنصور قد دخل السجن فرأيت من هيبته وجلالته وسيماه وحسن وجهه وشأنه ما لم اره لاحد قط فصرت من موضعي إليه فقلت يا سيدي ليس وجهك من وجوه أهل هذه البلاد فقال اجل يا مجوسي قلت من أي بلاد أنت قال من المدينة قلت أي مدينة قال مدينة الرسول " ص "
(٢١١)