ولدا ذكرا سويا يحبكم أهل البيت فاني خلفت امرأتي تمخض، فقال انطلق إلى منزلك فان الله قد وهب لك ولدا سويا، فذهب فوجده ثم عاد إلى الحسين فدعا له بالخير لولادة الغلام له، ثم إن الحسين عليه السلام مسح من الدهن فما قام من موضعه حتى ذهب الورم عنه، ومن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى محمد بن جرير بن رستم الطبري في كتاب دلائل الإمامة باسناده عن حذيفة قال سمعت الحسين بن علي عليه السلام يقول والله ليجتمعن على قتلي طغاة بني أمية ويقدمهم عمر بن سعد وذلك في حياة النبي " ص " فقلت انباك بهذا رسول الله؟ قال لا فأخبرت النبي بذلك فقال عملي عمله وعلمي علمه فانا نعلم بالكائن قبل كينونيته، ومن ذلك ما روينا باسنادنا إلى الشيخ سعيد بن هبد الله الراوندي من كتاب (الخرائج والجرائح) عن أبي خالد الكابلي عن يحيى بن أم الطويل قال كنا عند الحسين (ع) إذ دخل إليه شاب يبكي قال ما يبكيك قال إن والدتي توفيت هذه الساعة ولم توصي ولها مال وقد أمرتني ان لا أحدث في أمرها حدثا حتى اعلمك خبرها فقال الحسين قوموا بنا حتى نصير إلى هذه الحرة فقمنا معه حتى انتهينا إلى باب البيت الذي فيه المرأة فإذا هي ملقاة، فأشرف والله ودعا الله تعالى ان يحيها حتى توصي بما تحب وإذا هي جلست تتشهد، فنظرت إلى الحسين وقالت ادخل البيت يا مولاي وأمرني بامرك، فدخل وجلس على مخدة ثم قال لها أوصي رحمك الله فقالت يابن رسول الله لي من الملك كذا وكذا وقد جعلت ثلثه إليك
(٢٢٧)