مع القصاب حتى ذبحها فوجدنا العجلة كما وصف على صورتها فقلنا له أليس الله عز وجل يقول (لا يعلم الغيب إلا الله) فقال ما يعلم المخزون المكنون المجزوم المكتوم الذي لم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل غير محمد وذريته، أقول لعل معناه ما يعلم المكنون بغير أستاذ على تفصيل معلوم إلا محمد وذريته عليهم السلام، ومن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد الذي انتهت رياسة الإمامية إليه رضوان الله جل جلاله عليه، من كتابه الذي سماه كتاب مولد النبي ومواليد الأوصياء عليهم الصلاة والسلام، وهو كتاب جليل قد ذكر فيه من معجزات الأئمة ما لم يذكره في كتاب الارشاد فقال فيه باسناده إلى جابر ما هذا لفظه، عن أبي جعفر عليهما السلام قال جاء الناس إلى الحسن بن علي عليهما السلام فقالوا أرنا من عجائب أبيك التي كان يريناها فقال أو تأمنون بذلك قالوا نعم نؤمن بذلك قال ألستم تعرفون أبي قالوا جميعا بلى نعرفه، فرفع لهم جانب الستر، فإذا أمير المؤمنين عليه السلام قاعد فقالوا جميعا هذا أمير المؤمنين نشهد انك أنت ولي الله حقا والامام من بعده ولقد أريتنا أمير المؤمنين بعد موته كما ارى أبوك أبا بكر رسول الله جدك في مسجد قبا بعد موته، فقال الحسن ويحكم أما سمعتم قول الله عز وجل (ولا تقولن لمن يقتل في سبيل الله امواتا بل احياء ولكن لا تشعرون) فإذا كان هذا فيمن قتل في سبيل الله فما تقولون فينا قالوا أنتم أفضل بابن رسول الله، أقول وسنذكر حديثا ثالثا فيما يختص بالحسن
(٢٢٤)