فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٢٤
مع القصاب حتى ذبحها فوجدنا العجلة كما وصف على صورتها فقلنا له أليس الله عز وجل يقول (لا يعلم الغيب إلا الله) فقال ما يعلم المخزون المكنون المجزوم المكتوم الذي لم يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل غير محمد وذريته، أقول لعل معناه ما يعلم المكنون بغير أستاذ على تفصيل معلوم إلا محمد وذريته عليهم السلام، ومن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المفيد الذي انتهت رياسة الإمامية إليه رضوان الله جل جلاله عليه، من كتابه الذي سماه كتاب مولد النبي ومواليد الأوصياء عليهم الصلاة والسلام، وهو كتاب جليل قد ذكر فيه من معجزات الأئمة ما لم يذكره في كتاب الارشاد فقال فيه باسناده إلى جابر ما هذا لفظه، عن أبي جعفر عليهما السلام قال جاء الناس إلى الحسن بن علي عليهما السلام فقالوا أرنا من عجائب أبيك التي كان يريناها فقال أو تأمنون بذلك قالوا نعم نؤمن بذلك قال ألستم تعرفون أبي قالوا جميعا بلى نعرفه، فرفع لهم جانب الستر، فإذا أمير المؤمنين عليه السلام قاعد فقالوا جميعا هذا أمير المؤمنين نشهد انك أنت ولي الله حقا والامام من بعده ولقد أريتنا أمير المؤمنين بعد موته كما ارى أبوك أبا بكر رسول الله جدك في مسجد قبا بعد موته، فقال الحسن ويحكم أما سمعتم قول الله عز وجل (ولا تقولن لمن يقتل في سبيل الله امواتا بل احياء ولكن لا تشعرون) فإذا كان هذا فيمن قتل في سبيل الله فما تقولون فينا قالوا أنتم أفضل بابن رسول الله، أقول وسنذكر حديثا ثالثا فيما يختص بالحسن
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220