الرأس ثم قال في حديثه قال الموفق وقد وصل الرأس ثم أقبلت على الرأس وقلت أين كهانتك وأين نجومك، أقول ففي هذا الحديث تصديق أبي معشر بتحقيق المغيرة بن محمد المهدي، وان محمد بن علي صاحب الزنج كان عارفا بالنجوم، فاما قوله أين نجومك فالنجوم كما دلت على ولادته دلت على زوال دولته وصح الحكم (فصل) ومن القائلين بصحة علم النجوم وان النجوم دلالات على الحادثات محمود بن عبد الله بن أحمد الخوارزمي مصنف كتاب الفائق فقد وجدت في كتابه المذكور في نسخة عتيقة عليها خطا في أواخرها يذكر ذلك في أواخر آيات في ذكر معجزاته عليه السلام، فقال الخوارزمي ما هذا لفظه، فان قيل أليس المنجم يخبر عن أمور فيوجد مخبرها على ما أخبر وكذلك الكاهن وأصحاب الفال والزجر، فالجواب ان المنجم لا يحكم بما أخبر به إلا عن طريق، وذلك أنه تعالى جعل حركات النجوم دلالات على ما يحدث في العالم، فمن احكم العلم بها امكنه الوقوف عليها بعلم أو ظن أقول وهذا من اعلم علماء المعتزلة، وكان جدي ورام قدس الله روحه يثني على كتاب الفائق (فصل) ومن المشهورين في القول بصحة علم النجوم وتحقق أصلها ما رويناه باسنادنا إلى علم بن حاتم القزويني في كتاب (علل الشريعة) في باب علة الأوقات باسناده إلى أبي بصير، قال رأيت رجلا يسال أبا عبد الله عليه السلام عن علم النجوم أله أصل؟ قال نعم قال فحدثني عنه قال أحدثك
(٢١٤)