(فصل) وذكر محمد ابن بابويه في الجزء الخامس من (دلائل النبوة) ان بختنصر لما رأى رؤياه أحضر جملة العلماء من أصحاب النجوم (فصل) وذكر مصنف درة " الا كليل " ما جملته ان جامع بغداد وهو الذي تجتمع دولة الاسلام فيه، كان تحقيق القبلة فيه بقول بهرام المنجم (فصل) وذكر ابن قتيبة في الجزء الأول من كتاب عيون الاخبار، ما هذا لفظه، ولما بنى أبو جعفر بغداد قال المنجمون ان بناءها في وقت يدل طالعه على أنه لا يموت بها خليفة، أقول انا الذي بناه أبو جعفر الجانب الغربي من بغداد، وهو ما مات فيه خليفة، وذكر الزمخشري في (ربيع الأبرار) ما هذا لفظه، وكانت الأكاسرة إذا أراد أحدهم طلب ولد أمر باحضار المنجمين، ويخلو الملك مع المطلوب منها الولد فساعة يقع الماء في الرحم أمر خادما له على باب البيت فضرب طشتا بيده فإذا سمع المنجم اخذ الطالع بالأسطرلاب " فصل " وأقول فلما تفضل الله جل جلاله على الخلائق بمحمد " ص " رحمة للعالمين واتصل الوحي إليه بالغائبات وبمهام الاسلام والمسلمين استغنى الناس عن علم النجوم إلى أن نقله الله جل جلاله إليه صلوات الله عليه، كان الصحابة متفانين بحفظ سنته، فلما بلغ الامر إلى معاوية، عاد الحديث إلى قاعدة الأكاسرة، وبدا معاوية بسنن الجبابرة، واعرض عما كان يصح منه علوم الدنيا والآخرة " فصل " وذكر الزمخشري في " ربيع الأبرار " ان معاوية قال لدغفل
(٢٠٩)