الديلم لأعطيتك أكثر ثم أعطاني عشرة دنانير وقال هذه فاحتفظ بها ولا تخرج من يديك فاخذتها وإذا في كل دينار مائة دينار وعشرة دنانير فودعته وانصرفت قال أبو القاسم فحفظت القصة ولما عدت إلى معز الدولة حدثته الحديث فسر به وتعجب منه (فصل) ومن الأحاديث المتعلقة ببنى بويه وله تعلق بالنجوم ما ذكره التنوخي في كتابه قال حدثني أبو الحسين الصوفي المنجم، ثم حدثني عضد الدولة وأبو الحسين حاضر وعضد الدولة يحدثني بهذا الحديث وقد مضت سنون على حديث أبي الحسين ولم أكن حدثته بهذا الحديث ولا غيره، قال عضد الدولة اعتللت علة صعبة أيس منها الطبيب وأيست من نفسي وكان تحويل سنتي تلك في النجوم رديا جدا نحسا موحشا ثم زادت العلة علي فأمرت ان يحجب الناس كلهم ولا يدخل أحدا لي البتة بوجه ولا سبب الا حاجب النوبة في أوقات حتى منعت الطبيب من الوصول ضجرا بنفسي ويا سامن العافية فأقمت كذلك اياما ثلاثة أو أربعة وانا أبكي في خلوتي على نفسي إذ جاء حاجب النوبة فقال في الدار أبو الحسين الصوفي يطلب الوصول وقد اجتهدنا به في الانصراف بكل رفيق وجميل فما فعل وقال لابد من أن أصل ولم أحب ان أجبره بالانصراف على أي وجه كان إلا بامرك فقد عرفته انه رسم ان لا يصل إليه أحد من خلق الله أجمعين فقال الذي حضرت له بشارة لا يجوز ان يتأخر وقوفه عليها فعرفه هذا عنى واستاذنه في الوصول فقلت له بصوت ضعيف وكلام خفيف يريد ان يقول لي قد
(١٩٨)