فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٩٨
الديلم لأعطيتك أكثر ثم أعطاني عشرة دنانير وقال هذه فاحتفظ بها ولا تخرج من يديك فاخذتها وإذا في كل دينار مائة دينار وعشرة دنانير فودعته وانصرفت قال أبو القاسم فحفظت القصة ولما عدت إلى معز الدولة حدثته الحديث فسر به وتعجب منه (فصل) ومن الأحاديث المتعلقة ببنى بويه وله تعلق بالنجوم ما ذكره التنوخي في كتابه قال حدثني أبو الحسين الصوفي المنجم، ثم حدثني عضد الدولة وأبو الحسين حاضر وعضد الدولة يحدثني بهذا الحديث وقد مضت سنون على حديث أبي الحسين ولم أكن حدثته بهذا الحديث ولا غيره، قال عضد الدولة اعتللت علة صعبة أيس منها الطبيب وأيست من نفسي وكان تحويل سنتي تلك في النجوم رديا جدا نحسا موحشا ثم زادت العلة علي فأمرت ان يحجب الناس كلهم ولا يدخل أحدا لي البتة بوجه ولا سبب الا حاجب النوبة في أوقات حتى منعت الطبيب من الوصول ضجرا بنفسي ويا سامن العافية فأقمت كذلك اياما ثلاثة أو أربعة وانا أبكي في خلوتي على نفسي إذ جاء حاجب النوبة فقال في الدار أبو الحسين الصوفي يطلب الوصول وقد اجتهدنا به في الانصراف بكل رفيق وجميل فما فعل وقال لابد من أن أصل ولم أحب ان أجبره بالانصراف على أي وجه كان إلا بامرك فقد عرفته انه رسم ان لا يصل إليه أحد من خلق الله أجمعين فقال الذي حضرت له بشارة لا يجوز ان يتأخر وقوفه عليها فعرفه هذا عنى واستاذنه في الوصول فقلت له بصوت ضعيف وكلام خفيف يريد ان يقول لي قد
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220