ودخوله تحت طاعتي ذكرت المنام فتنغص علي لأجل هذا الاعتقاد، واما الذي كنت أشتهي أن يكون فيه فهو ان اعلم من هذا الذي يملك من ولدي وقد ينتقل الملك على يديه، فدعوت له عقيب هذا وقطعنا الحديث وبقي سنين بعد هذا وما تجاوزت دعوته اعمال حلب بوجه ولا سبب (فصل) وذكر هلال في تاريخه ان مولد عضد الدولة كان بأصبهان يوم الاحد الخامس من ذي القعدة سنة أربع وعشرين وثلثمائة، وكان طالعه على ما ذكر الحمل ووصف زايجته قلت وكان عضد الدولة عارفا بطرف من علم النجوم ومقربا للعارفين بها، وكانت وفاته وقد تكمل له سبع وأربعون سنة وتسعة أشهر وثلاثة أيام قمرية (فصل) ومن المعروفين بعلم النجوم من أهل الاسلام، وان لم يعرف له شئ من الاحكام ممن ذكرهم التنوخي في كتابه النشوار، جماعة منهم أبو بكر ابن نمرد، وقد صنف كتبا كثيرة في النجوم، ومنهم أبو الفتح علي بن هارون المنجم، ومنهم يحيى بن أبي منصور المنجم، وكان يحيى محبوسا أسلم على يد المأمون فصار مولاه بذلك وكان خصيصا به ومنجمه ونديمه، وأبو منصور والده منجم صاحبه، ومنهم أبو الحسن محمد بن سليمان صاحب الجيش وكان منقطعا إلى أبي علي بن مقلة قبل الوزارة وبعدها مختصا به من أجل النجوم والأدب، ومنهم الحسن بن علي بن زيد المنجم غلام أبي نافع عامل معز الدولة على الأهواز وقطعة من كورها ومحله عنده المحل وعند وزرائه، ومنهم والد أبي العباس هبة الله بن المنجم الذي
(٢٠١)