سعد الدين موسى بن جعفر آل طاوس، الذي ما اتفقت كلمة الأصحاب - على اختلاف مشاربهم وطريقتهم - على صدور الكرامات عن أحد ممن تقدمه أو تأخر عنه غيره (1).
وقال أيضا في موضع آخر: وكان - رحمه الله - من عظماء المعظمين لشعائر الله تعالى، لا يذكر في أحد تصانيفه الاسم المبارك إلا ويعقبه بقوله جل جلاله (2).
وذكره الشيخ عباس القمي فقال: ابن طاوس يطلق غالبا على رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاوس الحسني الحسيني، السيد الاجل الأورع الأزهد، قدوة العارفين.. وكان - رحمه الله - مجمع الكمالات السامية حتى الشعر والأدب والانشاء، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء (3).
وقال فيه عمر رضا كحالة: فقيه، محدث، مؤرخ، أديب، مشارك في بعض العلوم (4).
مؤلفاته وآثاره العلمية:
كان السيد ابن طاوس - قدس سره - متظلعا في شتى الميادين العلمية، متبحرا فيها،.. فصنف المؤلفات المتنوعة والمختلفة النافعة، وكان أكثرها في مجال الأدعية والاحراز والاستخارات - كما سيمر عليك قريبا -. وقد ذكر أصحاب تراجم الرجال للسيد - قدس الله نفسه - ما يقرب الخمسين كتابا ورسالة، نكتفي بإيراد أسمائها مرتبة على حروف الألف باء:
1 - الإبانة في معرفة أسماء كتب الخزانة.