الامر الذي دعانا إلى اصطفاء هذا الكتاب القيم - على صغر حجمه، فإنه جليل في مضامينه، غني بما فيه من منصوص وطرائف وقصص - بعد أن كان مهملا مليئا بالأخطاء والاسقام، فشاء الله تعالى أن يمدنا بعونه، ويعيننا على اخراج هذا الأثر النفيس محققا مدققا بهذه الهيئة الفنية الجميلة، والحلة القشيبة، فله الشكر وله الحمد، ونسأله تعالى أن يوفقنا لاحياء المزيد من هذه النفائس الخطية، والدرر العلمية، وإن يتقبل كل ذلك منا خلصا لوجهه الكريم، وينفعنا به يوم حشرنا ومعادنا، إنه سميع مجيب، والله من وراء القصد.
(٧)