المجتنى من دعاء المجتبى - السيد ابن طاووس - الصفحة ٤٨
قال: وشكى رجل إلى الحسن بن علي صلوات الله عليهما جارا يؤذيه، فقال له الحسن عليه السلام: (إذا صليت المغرب * فصل ركعتين، ثم قل:
يا شديد المحال، يا عزيز أذللت بعزتك جميع خلقك (1)، أكفني شر فلان بما شئت.
قال: ففعل الرجل ذلك، فلما كان في جوف الليل سمع الصراخ (2)، وقيل:
فلان قد مات الليلة (3).
ومن الكتاب المذكور، والمهمات المذكورة:
قال جابر بن عبد الله: دعا النبي صلى الله عليه وآله على الأحزاب (4) يوم الاثنين ويوم الثلاثاء، واستجيب له يوم الأربعاء بين الظهر والعصر، فعرف السرور في وجهه، قال جابر: فما نزل بي أمر غائط (5) وتوجهت في تلك الساعة، إلا عرفت الإجابة.
ومنه: قال النبي صلى الله عليه وآله: (من كانت له حاجة فليطلبها في

(١) " ن ": ما خلقت.
(٢) في بعض النسخ: الصرخة، وفي بعضها الاخر: الصياح.
(٣) أورده الزمخشري في " ربيع الأبرار " ٢: ٢٢٣ بتفاوت طفيف، وسيأتي النقل عنه.
(٤) يوم الأحزاب: يوم اجتماع قبائل العرب على قتال رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو يوم الخندق، فالأحزاب عبارة عن القبائل المجتمعة لحرب رسول الله صلى الله عليه وآله، وكانت قريش قد أقبلت في عشرة آلاف من الأحابيش ومن كنانة وأهل تهامة، وقائدهم أبو سفيان، وغطفان في ألف، وهوازن في بني قريضة والنضير. مجمع البحرين ١: ٤٩٩ (حزب).
(5) الغيظ: أشد غضب، وهو الحرارة التي يجدها الانسان من فوران دم قلبه. المفردات للراغب الأصفهاني: 368 (غيظ).
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست