كتاب السمعاني - الذي ذكرناه - فقال:
أخبرنا أبو بكر بن الفرج الحصودي بمرو، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبو الحسين بن بشران المعدل ببغداد، حدثنا أبو حفص عمرو بن بشران عم والدي، حدثنا أبو إبراهيم بن عبد الله البحري، حدثنا سعيد بن محمد الخرمي، حدثنا عمرو بن يونس، حدثنا عيسى بن عون بن حفص بن قرابضة، عن عبد الملك بن زرارة الأنصاري، عن انس بن مالك، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ما أنعم الله على عبد نعمة من أهل ولا مال ولا ولد، فيقول: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله فلا يرى فيه آفة إلا (1) الموت).
فصل:
فيما نذكره من الدعاء الذي يسمى دعاء الطير الأبيض الرومي، رأيناه في كتاب كان لأخي السعيد الرضي محمد بن محمد الآوي الأعجمي - قدس الله روحه - بما هذا لفظه:
حدث (2) كهيل بن مسعود الزاهد الطرسوسي، انه سمع رجلا كان أسيرا ببلاد الروم ثلاثين سنة في أضيق حبس وأشد عذاب، فنذر ان خلصه الله من ضيق ذلك الحبس وشدة عذابه، ان يحج من سنته راجلا من منزله، فرأى في ليلة من لياليه طيرا ابيض قد وقع على شرف (3) ذلك الحبس، يدعو بهذا الدعاء بلسان فصيح، ففهمه وأثبته، ودعى به من ليلته وثانيها وثالثها، فبعث الله العزيز - عز اسمه - ملكا