فقال النبي (ص): رب فقد بشرته. فقال علي (ع): أنا عبد الله وفي قبضته، إن يعذبني فبذنوبي لم يظلمني شيئا وإن يتم لي ما وعدني فالله أولى بي.
فقال: اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان بك. قال: قد فعلت ذلك به يا محمد، غير أنى مختصه بشئ من البلاء لم اختص به أحدا من أوليائي. قال:
قلت: رب أخي وصاحبي؟! قال: انه قد سبق في علمي أنه مبتلى ومبتلى به ولولا علي لم يعرف لا أوليائي ولا أولياء رسلي (3).
قال محمد بن مالك: فلقيت نصر بن مزاحم المنقري فحدثني عن غالب الجهني عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما اسرى بي إلى السماء... وذكر مثله سواء.
وقال محمد بن مالك: ولقيت علي بن موسى بن جعفر الرضا فذكرت له هذا، فقال: حدثني به أبي موسى بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه عن جده عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله (ص): لما اسرى بي إلى السماء ثم من السماء إلى السماء ثم إلى سدرة المنتهى... وذكر الحديث بطوله.