الصحيفة قال لا يمنعني فيها ما القى من أهل بيتك وولدك أمرا فظيعا من قتلهم لنا وعداوتهم لنا وسوء ملكهم ويوم قدرتهم فأكره ان تسمعه فنغتم ويحزنك ولكني أحدثك بان رسول الله صلى الله عليه وآله اخذ عند موته بيدي ففتح لي الف باب من العلم تنفتح من كل باب الف باب وأبو بكر وعمر ينظرون إلي وهو يشير لي بذلك فلما خرجت قالا ما قال لك قال فحدثتهم بما قال فحركا أيديهما ثم حكيا قولي ثم وليا يرددان قولي ويخطران بأيديهما ثم قال يا بن عباس أن ملك بني أمية إذا زال فأول ما يملك من بني هاشم ولدك فيفعلون الأفاعيل فقال ابن عباس لان يكون نسختي ذلك الكتاب أحب إلي مما طلعت عليه الشمس.
(وعن سليم بن قيس) أنه قال اقبلنا من صفين مع علي بن أبي طالب (ع) فنزل العسكر قريبا من دير نصراني قال فخرج إلينا من الدير شيخ جميل الوجه حسن الهيئة والسمت ومعه كتاب في يديه قال فجعل يتصفح الناس حتى اتى عليا (ع) فسلم عليه بالخلافة ثم قال إني رجل من نسل رجل من حواري عيسى بن مريم (ع) وكان من أفضل حواريه الاثني عشر وأحبهم إليه وأبرهم عنده واليه أوصى عيسى بن مريم وأعطاه كتبه وعلمه وحكمته فلم يزل أهل بيته على دينه متمسكين بحبله فلم يكفروا ولو لم يرتدوا ولم يغيروا تلك الكتب فملته لم تبدل ولم ترد ولم تنقض وتلك الكتب عندي واملاء عيسى وخط نبينا بيده فيه كل شئ يفعل الناس كم ملك وكم يملك منهم وكم يكون في كل زمان كل ملك منهم ثم أن الله تعالى يبعث رجلا من العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن من ارض تهامة من قرية يقال لها مكة يقال له احمد وله اثنا عشر اسما فذكر مبعثه ومولده وهجرته ومن يقاتله ومن ينصره ومن يعاديه وكم يعيش وما تلقي أمته من الفرقة والاختلاف وفيه تسمية كل امام هدى وتسمية كل امام ضلال إلى أن ينزل المسيح (ع) من السماء في ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل