بتكذيب القرآن وان قلتم انه كان مغلوبا فعلى اعذر الثاني إبراهيم (ع) حيث أخبر الله تعالى عنه في قوله لقومه (واعتزلكم وما تدعون من دون الله) فان قلتم انه اعتزله من غير مكروه فقد كذبتم القرآن وان قلتم رأى المكروه فاعتزلهم فعلى اعذر والثالث لوط حيث اخبره الله تعالى عنه في قوله لقومه (لو أن لي بكم قوة آوى إلى ركن شديد) فان قلتم كال له قوة فقد كذبتم القرآن وان قلتم انه لم يكن بهم قوة فعلى اعذر والرابع يوسف (ع) حيث قال (رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه) فان قلتم انه ما دعى لمكروه يسخط الله فقد كفرتم وان قلتم انه دعى إلى ما يسخط الله تعالى اعذر والخامس موسى بن عمران (ع) حيث أخبر الله تعالى عنه (ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين) فان قلتم انه فر منهم من غير خوف فقد كذبتم القرآن وان قلتم انه فر خوفا على نفسه فعلى اعذر والسادس اخوه هارون حيث اخبره الله تعالى عنه (يا ابن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء) فان قلتم ما كادوا يقتلونه فقد كذبتم القرآن وان قلتم كادوا يقتلونه فعلى اعذر السابع ابن عمي محمد صلى الله عليه وآله حيث هرب من الكفار إلى الغار فان قلتم انه ما هرب من خوف على نفسه فقد كذبتم وان قلتم هرب من خوف على نفسه فالوصي اعذر الناس ما زلت مظلوما مذ ولدتني أمي حتى أن أخي عقيلا كان إذا رمدت عينه يقول لا تذروا عيني حتى تذروا عين على فيذروني ما بي من رمد.
(وروى بالأسانيد) عن علي بن أبي طالب (ع) أنه قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله حبر من أحبار اليهود فقال يا رسول الله قد أرسلني إليك قومي وقالوا انه عهد إلينا نبينا موسى بن عمران وقال إذا بعث بعدى نبي اسمه محمد وهو عربي فامضوا إليه واسألوه ان يخرج لكم من جبل هناك سبع نوق حمر الوبر سود الحدق فان أخرجها لكم فسلموا عليه وآمنوا به