الكروب ومحل المشكلات فوقف هناك يقول يا كاشف الكروب عن هذه الأمة فقال له الامام ومالك يا غلام فقال يا مولاي أمي جحدتني حقي وأنكرتني وزعمت انى لم أكن ولدها فقال الإمام (ع) أين قنبر فأجابه لبيك يا مولاي فقال له امض واحضر الامرأة إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فمضى قنبر واحضرها بين يدي الامام فقال لها ويلك لم جحدت ولدك فقالت يا أمير المؤمنين انا بكر ليس لي ولد ولم يمسني بشر فقال لها لا تعدلي الكلام بابن عم بدر التمام ومصباح الظلام قالت يا مولاي أحضر قابلة تنظرني انا بكر عاتق أم عاتق أم لا فأحضرت فلما خلت بها أعطتها سوارا كان في عضدها وقالت لها اشهدي بأني بكر فلما خرجت من عندها قالت له يا مولاي انها بكر فقال (ع) كذبت العجوز يا قنبر عر العجوز وخذ منها السوار قال قنبر فأخرجته من كتفها فعند ذلك ضج الخلايق فقال الإمام (ع) اسكتوا فأنا عيبة علم النبوة ثم أحضر الجارية وقال لها يا جارية انا زين الدين انا قاضي الدين انا أبو الحسن والحسين (ع) انى أريد ان أزوجك من هذا الغلام المدعى عليك أفتقبلينه مني زوجا فقالت لا يا مولاي أتبطل شرع محمد صلى الله عليه وآله فقال لها بماذا فقالت تزوجني بولدي كيف يكون ذلك فقال الامام جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا لم لا يكون هذا منك قبل هذه الفضيحة فقالت يا مولاي خشيت على الميراث فقال لها (ع) استغفري الله تعالى وتوبى إليه ثم إنه (ع) أصلح بينهما والحق الولد بوالدته وبإرث أبيه وصلى الله على محمد وآله.
(ومما روى عنه (ع)) انه كان جالسا في جامع الكوفة إذ أتاه جماعة من أهل الكوفة فشكوا إليه زيادة الفرات وطغيان الماء فنهض) ع) وقصد الفرات حتى وقف بموضع يقال باب المروحة واخذ القضيب بيده اليمنى وحرك شفتيه بكلام لا يفهمه أحد وضرب بالقضيب الماء ضربه فهبط نصف ذراع فقال لهم يكفي هذا فقالوا الا يا أمير المؤمنين ثم ضرب ثانية