ولا يلزم الشاهد يمين، ولان الآية نزلت في الوصيين، وعلى هذا القول تكون الشهادة بمعنى الحضور، كقولك: شهدت وصية فلان، أي حضرت، قال الله تعالى:
" أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت " (1) وقد قال تعالى: " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين " (2).
95 - ومن " مناقب " الفقيه ابن المغازلي الشافعي، الواسطي، في تفسير قوله تعالى: " والنجم إذا هوى " (3) وبالاسناد المقدم قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، قال: أخبرنا أبو عمر: محمد بن العباس بن حيوية الخزاز، اذنا، قال: حدثنا أبو عبد الله: الحسين بن علي الدهان، المعروف " بأخي حماد " قال:
حدثنا علي بن محمد بن الخليل بن هارون البصري، قال: حدثنا محمد بن الخليل الجهني، قال: حدثنا هيثم، عن أبي بشير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
كنت جالسا مع فئة (4) من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله، إذا انقض كوكب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من انقض هذا النجم في منزله، فهو الوصي من بعدى، فقام فئة (5) من بني هاشم فنظروا، فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي بن أبي طالب عليه السلام.
قالوا: يا رسول الله، قد غويت في حب علي (ع)، فأنزل الله تعالى: والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى إلى قوله تعالى الاعلى " (6) (7).
96 - ومن " الجمع بين الصحيحين " للحميدي، الحديث التاسع من المتفق