يا بنى عبد المطلب، انى انا النذير إليكم من الله عز وجل، والبشير بما لم يجئ به أحد، جئتكم بالدنيا والآخرة، فاسلموا وأطيعوني تهتدوا، ومن يواخيني ويوازرني ويكون وليي ووصيي بعدى، وخليفتي في أهلي. ويقضى ديني؟
فاسكت القوم وأعاد ذلك ثلاثا، كل ذلك يسكت القوم، ويقول على: انا، فقال: أنت، فقام القوم، وهم يقولون لأبي طالب: اطع ابنك، فقد أمر عليك (1) ومن مناقب الفقيه أبى الحسن المغازلي، وبالاسناد المقدم، قال: أخبرنا أبو غالب، محمد بن أحمد بن سهل النحوي، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن منصور الحلبي الاخباري، قال: حدثنا علي بن محمد العدوي الشمشاطي، قال:
حدثنا الحسن بن علي بن زكريا، قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي.
قال: حدثنا الفضيل بن عياض، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن زاذان، عن سلمان، قال: سمعت حبيبي محمدا صلى الله عليه وآله يقول:
كنت انا وعلى نورا بين يدي الله عز وجل، يسبح الله ذلك النور ويقدسه، قبل ان يخلق الله آدم بألف عام، فلما خلق الله آدم ركب ذلك النور في صلبه، فلم يزل في شئ واحد، حتى افترقنا في صلب عبد المطلب، ففي النبوة، وفي علي الخلافة (2).
108 - وبالاسناد المقدم، قال أخبرنا أبو طالب: محمد بن أحمد بن عثمان، قال: حدثنا محمد بن الحسن (3) بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد العكبري، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أحمد بن عثمان، حدثنا محمد بن عتاب الهروي، حدثنا جابر بن سهل بن عمر بن حفص، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن سالم ابن أبي الجعد، عن أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: