مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٤٩٨
وبيت تقاصر عنه البيوت * وطاول على على الفرقد نجوم الملائك من حوله * ويصبح في الوحي دار الند ومنها:
وارث علي لأولاده * إذا انه الإرث لم يفسد فمن قاعد منهم خائف * ومن ناثر قام لم يسعد فسلط بغى أكف النفاق * منهم على سيد سيد أبوهم وأمهم من علمت * فانقض متأخرهم أو زد ستعلم من فاطم خصمه * بأي نكال غدا يرتدي وقال ابن الحجاج:
ابن النبي المصطفى * والمرتضي الهادي الوصي فصل: في آياته عليه السلام اخبر علي بن خالد بالعسكر ان متنبيا أتي من الشام وحبس فيه فأتاه وقال:
ما قصتك؟ قال: كنت بالشام أ عبد الله في الموضع الذي يقال إنه نصب فيه رأس الحسين فبينا أنا ذات ليلة في موضعي مقبل على المحراب أذكر الله إذ رأيت شخصا يقول: قم، فقمت فمشى بي قليلا وإذا أنا في مسجد الكوفة فصلينا فيه ثم انصرفنا ومشينا قليلا فإذا نحن بمسجد الرسول فصلينا فيه ثم خرجنا فمشينا قليلا وإذا نحن بمكة فطفنا بالبيت ثم خرجنا فمشينا قليلا فإذا نحن بموضعي ثم غاب الشخص عن عيني فبقيت متعجبا بذلك حولا بما رأيت، فلما كان في العام المقبل أتاني أيضا ففعل كما فعل في العام الماضي، فلما أراد مفارقتي قلت له: أسألك بالحق الذي أقدرك على ما رأيت منك إلا أخبرتني من أنت، قال: أنا محمد بن علي بن موسى بن جعفر فحدثت بذلك فرفع إلى محمد بن عبد الملك الزيات فأخذني وكبلني كما ترى وادعى علي المحال.
فكتب خالد عنه قصته ورفعها إلى ابن الزيات، فوقع في ظهرها: قل للذي أخرجك من الشام في ليلة إلى الكوفة ومن الكوفة إلى المدينة ومن المدينة إلى مكة ومن مكة إلى الشام أن يخرجك من حبسك هذا فانصرف خالد محزونا، فلما كان من الغد باكر الحبس ليأمره بالصبر فوجد أصحاب الحرس وغوغاء يهرجون فسأل عن حالهم فقيل المحمول من الشام افتقد البارحة من الحبس وكان علي بن خالد زيديا فقال بالإمامة لما رأى ذلك وحسن اعتقاده.
(٤٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 ... » »»
الفهرست