مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٥٠٢
مطروح في لبد في مزبلة كذا وكذا فاذهبوا فداووه بكذا وكذا، فذهبنا فحملناه وداويناه بما أمرنا به فبرأ من ذلك.
إبراهيم بن محمد الهمداني قال: كتب أبو جعفر إلي كتابا وأمرني أن لا أفكه حتى يموت يحيى بن عمران، قال: فمكث الكتاب عندي سنين فلما كان اليوم الذي مات فيه يحيى بن عمران فككته فإذا فيه: قم بما كان يقوم به، أو نحو هذا من الامر، قال: فقرأ إبراهيم هذا الكتاب في المقبرة يوم مات يحيى بن عمران وكان إبراهيم يقول: كنت لا أخاف الموت ما كان يحيى حيا.
ابن الهمداني الفقيه في تتمة تاريخ أبي شجاع الوزير ذيله على تجارب الأمم انه لما حرقوا القبور بمقابر قريش جادلوا حفر ضريح أبي جعفر محمد بن علي واخراج رمته وتحويلها إلى مقابر أحمد فحال تراب الهدم وزناد الحريق بينهم وبين معرفة قبره قال شاعر:
سيحبر من جمع المكارم كلها * والعلم أجمع للإمام محمد يميز الخلائق فضله وجلاله * وهو ابن سيدنا النبي محمد وقال الشريف المرتضى أقلني ربي بالذين اصطفيتهم * وقلت لنا هم خير من أنا خالق وان كنت قد قصرت سعيا إلى التقى * فاني بهم ما شئت عندك لاحق هم أنقذوا لما فزعت إليهم * وقد صممت نحوي السنون العوارق وهم جدبوا صنعي إليهم من الأذى * وقد طرقت باب الخطوب الطوارق ولولاهم ما زلت في الدين خطوة * ولا اتسعت فيه علي المضايق ولا سيرت فضلي إليها مغارب * ولا طيرته بينهن مشارق ولا صيرت قلبي من الناس كلهم * لها وطنا تأوي إليه الحقائق وقال ابن حماد ما اتكالي إلا على عفو ربي * وولائي للطاهرين الطياب آل طاها وآل ياسين صفو * الصفو من ذا الورى ولب اللباب خير من كان أو يكون من الخلق * وأزكى من حل فوق التراب من إليهم يوم الاياب إيابي * وعليهم يوم الحساب حسابي من زكاتي بهم زكت * وصلوتي قبلت إذ جعلتهم محرابي أهل بيت الاله طهرهم من * كل رجس وريبة ومعاب
(٥٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 ... » »»
الفهرست