مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٤٩٧
فقال لي: مضى أبو الحسن ولك عليه أربعة آلاف درهم، فدفع دنانير من تحت مصلاه وكانت قيمتها في الوقت أربعة آلاف درهم.
وروي ان امرأته أم الفضل بنت المأمون سمته في فرجه بمنديل فلما أحس بذلك قال لها: أبلاك بداء لا دواء له، فوقعت الاكلة في فرجها، وكانت تنتصب للطبيب فينظرون إليها ويسرون بالدواء عليها فلا ينفع ذلك حتى ماتت من علتها.
قال العوني:
يا آل أحمد لولاكم لما طلعت * شمس ولا ضحكت أرض على العشب يا آل أحمد لا زال الفؤاد بكم * صباية بادرت تبكي على الندب يا آل أحمد أنتم خير من وجدت * به المطايا وأنتم منتهى اربي يا زينة الأرض يا فجر الظلام بها * يا درة المجد يا عرعورة العرب وقال العبدي:
صلوات الاله ربي عليكم * أهل بيت الصيام والصلوات قدم الله كونكم في قديم * الكون قبل الأرضين والسماوات واصطفاكم لنفسه وارتضاكم * وأرى الخلق فيكم المعجزات وعلمتم ما قد يكون وما كان * وعلم الدهور والحادثات أنتم جنبه وعروته الوثقى * وأسماؤه وباب النجاة وبكم يعرف الخبيث من الطيب * والنور في دجى الظلمات لكم الحوض والشفاعة والأعراف * عرفتم جميع السمات وقال المعري:
يا بن الذي بلسانه وبنانه * هدي الأنام ونزل التنزيل عن فضله نطق الكتاب وبشرت * لقدومه التوراة والإنجيل لولا انقطاع الوحي بعد محمد * قلنا محمد من أبيه بديل هو مثله في الفضل إلا أنه * لم يأته برسالة جبريل وقال مهيار:
لئن قام دهري دون المنى * وأصبح عن نيلها مقعدي ولم آل أحمد أفعاله * فلي أسوة ببني أحمد بخير الورى وهم خيرهم * إذا ولد الخير لم يولد وأكرم حي على الأرض قام * وميت توسد في ملحد
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»
الفهرست