مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٤٤٤
القصد: السبيح الواضح. ابن عباس في قوله تعالى: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) عنى بني المطلب.
سليمان بن عبد الله بن الحسين عن أبيه عن آبائه (ع) في قوله تعالى: (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لآل محمد عليهم السلام.
ابن عباس في قوله: (إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار) الآيات نزلت في أهل البيت عليهم السلام.
سئل أبو الحسن (ع) عن الواقفة فقال: (ملعونون أينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن نجد لسنة الله تبديلا) والله ان الله لا يبدلها حتى يقتلوا عن آخرهم. وقال (ع) لمحمد بن عاصم: لا تجالسهم فان الله عز وجل يقول (فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم) الآيات، يعني الأوصياء الذين كفر بهم الواقفة.
ومتابعة ثمانية أورثت ثمانية: ففي متابعة النفس الندامة كما في قصة قابيل فطوعت له نفسه)، وفي متابعة الهوى الخساسة كما في قصة بلعام (واتبع هواه فمثله كمثل الكلب)، وفي متابعة الشهوات الكفر كما في قصة الكفرة (واتبعوا الشهوات)، وفي متابعة الشيطان النار (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان)، وفي متابعة الفراعنة الغرق في الدنيا والحرق في العقبى (واتبعوا أمر فرعون)، وفي متابعة الضالين الكون معهم (يوم ندعو كل أناس)، وفي متابعة الرسول محبة الله (فاتبعوني يحببكم الله)، وفي متابعة أهل البيت الحشر معهم (الذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم).
وقد وضع الله أشياء على ثمانية: العرش قوله: (ويحمل عرش ربك)، وأبواب الجنة لقوله: (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها) قالوا أثبت: الواو لزيادة الباب الثامن، وأرباب الصدقات لقوله: (إنما الصدقات للفقراء)، وقوله: (ثمانية أزواج من الضان اثنين)، وقوله: (سبعة وثامنهم كلبهم)، وقوله: (على أن تأجرني ثماني حجج).
والمولود تتكامل حركته وقواه وخلقته فيها. وقد كان خاتم سليمان مثمن الشكل. وجميع من حوت سفينة نوح وسلموا من الغرق كانوا ثمانين وسمى منزلهم سوق الثمانين. والأفلاك سبعة وفلك البروج المحيط بها الثامن. والقفيز ثمانية مكاكيك. والدانق من الدرهم ثماني حبات. والاعراب والبناء ثمانية. والعروض ميناها على ثمانية اجزاء. ويشتق من المصدر ثمانية مجاري. والجسم من ثمانية
(٤٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 ... » »»
الفهرست