مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٤٣٦
والمفضل بن عمر الجعفي، ومعاذ بن كثير، وعبد الرحمن بن الحجاج، والفيض بن المختار، ويعقوب السراج، وسليمان بن خالد، وصفوان بن مهران الجمال، وحمران ابن أعين، وأبو بصير، وداود الرقي، ويزيد بن سليط، ويونس بن ظبيان. وقطع عليه العصابة إلا طائفة عمار الساباطي.
اعتبار القطع على عصمة الامام ووجوب النص عليه يوجب إمامته ويبطل إمامة كل من يدعى له الإمامة لأنهم بين من لم يكن مقطوعا على عصمته وبين من يدعى له العصمة ولم يكن مقطوعا وعليه في ثبوت الامرين ثبوت إمامته خلفا عن سلف بالنص عليه من أبيه وعن آبائه وعن النبي صلى الله عليه وآله. قال بعض شعراء أهل مصر:
يا ابن النبي المصطفى * وخليفة الرحمن ربك وصلاتنا وصيامنا * لا يقبلان بغير حبك وقال داود بن سالم:
يا ابن بنت النبي زارك زور * لم يكن ملحفا ولا سؤالا ذاك خير الأنام أبا واما * والذي يمنح الندا والسؤالا وإذا مر عابر ابن سبيل * يجمع الفاضلين والعقالا بهت الناس ينظرون إليه * مثل ما ترقب العيون الهلالا وقال عبد المحسن:
عرفت فضلكم ملائكة الله * فدانت وقومكم في شقاق يستحقون حقكم زعموا ذا * مستحقا لهم من استحقاق واستشار والسيوف فيكم فقمنا * نستشير الأقلام في الأوراق وقال السوسي:
يلومني في هوا أبناء فاطمة * قوم وما عدلوا بالله إذ عدلوا واليت قوم تميد الأرض إن ركبوا * وتطمئن وتهدأ إن هم نزلوا قوم بهم تكشف الأمراض والعلل * وفيهم يستقر الحر والنغل بحور جود فلا غاضوا ولا جهلوا * بدور فخر فلا غابوا ولا أفلوا إن يغضبوا اصفحوا أو يسألوا سمحوا * أو يوزنوا رجحوا أو يحكموا عدلوا يوفون إن نذروا يعفون إن قدروا * وإن يقولوا نعم من وقتهم فعلوا وإن سئلت بهم أعطي الذي اسل * وهم غناي إذا ضاقت بي الحيل إن خفت في هذه الدنيا بحبهم * فما على غدا خوف ولا وجل
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»
الفهرست