مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٣٧٩
فجلست، ثم التفت إليه فقال: يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة، قال: نعم أعرفه، ثم التفت إلي فقال: يا أبا حنيفة الق على أبي عبد الله من مسائلك، فجعلت القي عليه فيجيبني فيقول أنتم تقولون كذا وأهل المدينة يقولون كذا ونحن نقول كذا فربما تابعناكم وربما تابعناهم وربما خالفنا جميعا، حتى أتيت على الأربعين مسألة فما أخل منها بشئ، ثم قال أبو حنيفة: أليس ان أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس؟.
أبان بن تغلب في خبر: انه دخل يماني على الصادق فقال له: مرحبا بك يا سعد، فقال الرجل: بهذا الاسم سمتني أمي وقل من يعرفني به، فقال: صدقت يا سعد المولى، فقال: جعلت فداك بهذا كنت القلب، فقال: لا خير في اللقب ان الله يقول: (ولا تنابزوا بالألقاب) ما صناعتك يا سعد؟ قال: انا من أهل بيت ننظر في النجوم، فقال:
كم ضوء الشمس على ضوء القمر درجة؟ قال: لا أدري، قال: فكم ضوء القمر على ضوء الزهرة درجة؟ قال: لا أدري، قال: فكم للمشتري من ضوء عطارد؟ قال:
لا أدري، قال: فما اسم النجوم التي إذا طلعت هاجت البقر؟ قال: لا أدري، فقال:
يا أخا أهل اليمن عندكم علماء؟ قال: نعم ان عالمهم ليزجر الطير ويقفو الأثر في الساعة الواحدة مسيرة سير الراكب المجد، فقال (ع): ان عالم المدينة أعلم من عالم اليمن لان عالم المدينة ينتهي إلى حيث لا يقفو الأثر ويزجر الطير ويعلم ما في اللحظة مسيرة الشمس فقطع اثنى عشر برجا واثنى عشر بحرا واثنى عشر عالما، قال: ما ظننت ان أحدا يعلم هذا ويدري.
سالم الضرير: ان نصرانيا سأل الصادق تفصيل الجسم، فقال (ع): ان الله تعالى خلق الانسان على اثنى عشر وصلا وعلى مائتين وستة وأربعين عظما وعلى ثلاثمائة وستين عرقا فالعروق هي التي تسقي الجسد كله والعظام تمسكها واللحم يمسك العظام والعصب يمسك اللحم وجعل في يديه اثنين وثمانين عظما في كل يد أحد وأربعون عظما منها في كفه خمسة وثلاثون عظما وفي ساعده اثنان وفي عضده واحد وفي كتفه ثلاثة وكذلك في الأخرى وفي رجله ثلاثون وأربعون عظما منها في قدمه خمسة وثلاثون عظما وفي ساقه اثنان وفي ركبته ثلاثة وفي فخذه واحد وفي وركه اثنان وكذلك في الأخرى وفي صلبه ثماني عشرة فقارة وفي كل واحد من جنبيه تسعة أضلاع وفي عنقه ثمانية وفي رأسه ستة وثلاثون عظما وفي فيه ثمانية وعشرون واثنان وثلاثون عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: تزول الشمس في النصف من حزيران على نصف قدم وفي النصف من تموز على قدم ونصف وفي النصف من آب
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»
الفهرست