مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٣٧٣
بنو العباس لم تحترمهما. قال: وكان أبو زيد البسطامي طيفور السقاء خدمه وسقاه ثلاث عشرة سنة.
وقال أبو جعفر الطوسي: كان إبراهيم بن أدهم ومالك بن دينار. ودخل إليه سفيان الثوري يوما فسمع منه كلاما أعجبه فقال: هذا والله يا ابن رسول الله الجوهر فقال له: بل هذا خير من الجوهر وهل الجوهر إلا حجر.
الترغيب والترهيب، عن أبي القاسم الأصفهاني انه دخل عليه سفيان الثوري، فقال (ع): أنت رجل مطلوب وللسلطان علينا عيون فأخرج عنا غير مطرود، القصة ودخل عليه الحسن بن صالح بن حي فقال له: يا ابن رسول الله ما تقول في قوله تعالى (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) من اولي الامر الذين أمر الله بطاعتهم؟ قال: العلماء. فلما خرجوا قال الحسن: ما صنعنا شيئا ألا سألناه من هؤلاء العلماء؟ قال فسألوه فقال: الأئمة منا أهل البيت.
وقال نوح بن دراج لابن أبي ليلى: أكنت تاركا قولا قلته أو قضاء قضيته لقول أحد؟ قال: لا إلا رجل واحد، قلت: من هو؟ قال: جعفر بن محمد.
الحلية، قال عمرو بن المقدام: كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين. ولا تخلو كتب أحاديث وحكمة وزهد وموعظة من كلامه يقولون:
قال جعفر بن محمد الصادق، قال جعفر الصادق. ذكره النقاش والثعلبي والقشيري والقزويني في تفاسيرهم.
وذكر في الحلية، والإبانة، وأساب النزول، والترغيب والترهيب، وشرف المصطفى، وفضائل الصحابة، وفي تاريخ الطبري، والبلاذري، والخطيب، ومسند أبي حنيفة، واللالكائي، وقوت القلوب، ومعرفة علوم الحديث لابن البيع. وقد روت الأمة بأسرها عنه دعاء أم داود.
العلاء بن سيابة عن الصادق قال: انا لنعلم ما في الليل والنهار. وفي رواية: إني لاعلم ما في السماوات وما في الأرض وما في الجنة وما في النار وما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة، ثم سكت ثم قال: وعلمه في كتاب الله انظر إليه هكذا، ثم بسط كفه وقال: ان الله يقول (فيه تبيان كل شئ).
عبد الغفار الحارثي، وأبو الصباح العبدي قال (ع): اني أتكلم على سبعين وجها لي من كلها المخرج.
حماد بن عيسى عنه (ع) قال: للصلاة أربعة آلاف حد. وفي رواية أربعة آلاف باب
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»
الفهرست