بريد بن معاوية العجلي عن الباقر في قوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) نحن الأمة الوسط، ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في ارضه. وفي رواية حمران عن أبيه أعين عنه (ع): إنما انزل الله (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) يعني عدلا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. قال: ولا يكون شهداء على الناس إلا الأئمة والرسل، فأما الأمة فإنه غير جائز ان يستشهدها الله تعالى على الناس وفيهم من لا تجوز شهادته في الدنيا على حزمة بقل.
عمار الساباطي: سألت أبا عبد الله عن قوله تعالى: (أفمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواهم جهنم وبئس المصير هم درجات عند الله) فقال الذين اتبعوا رضوان الله هم الأئمة وهم والله يا عمار درجات للمؤمنين وبولايتهم ومعرفتهم إيانا يضاعف لهم اعمالهم وترفع لهم الدرجات العلى. عطاء بن ثابت عن الباقر في قوله تعالى: (ويقول الاشهاد) قال: نحن الاشهاد.
أبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر في قوله تعالى: (ويوم نبعث من كل أمة شهيدا) قال: نحن الشهود على هذه الأمة. الباقر (ع) في قوله تعالى: (قل كفى بالله شهيدا) قال: إيانا عنى. العياشي باسناده إلى أبي الجارود عن الباقر في قوله تعالى:
(ما فرطت في جنب الله) قال: نحن جنب الله. محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) (الذين أخرجوا من ديارهم) قال: نزلت فينا.
قال جابر الأنصاري عن الباقر عن في قوله: (وكونوا مع الصادقين) اي مع آل محمد. أبو حمزة عن أبي جعفر في قوله تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة) قال: قرابة الرسول وسيدهم أمير المؤمنين أمروا بمودتهم فخالفوا ما أمروا به. الباقر في قول إبراهيم: (اني أسكنت من ذريتي بواد) نحن بقية تلك العترة، وقال (ع): كانت دعوة إبراهيم لنا خاصة.
الباقر والصادق في قوله تعالى: (قل إنما أعظكم بواحدة) قال: الولاية ان تقوموا مثنى قال الأئمة من ذريتهما. الباقر (ع) في قوله تعالى: (وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة) قال: النعمة الظاهرة النبي وما جاء به من معرفته وتوحيده، واما النعمة الباطنة ولايتنا أهل البيت وعقد مودتنا.
محمد بن مسلم عن الكاظم: الظاهرة الامام الظاهر، والباطنة الامام الغائب.
تفسير العياشي في قوله: (وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به) ومن بلغ أن يكون إماما من ولد آل محمد فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به النبي.