وقيل سنة سبع. وقيل سنة ست. فبقي مع جده أمير المؤمنين أربع سنين، ومع عمه الحسن عشر سنين، ومع أبيه عشر سنين. ويقال: مع جده سنتين، ومع عمه اثنتي عشرة سنة، ومع أبيه ثلاث عشرة سنة. وأقام بعد أبيه خمسا وثلاثين سنة.
وتوفي بالمدينة يوم السبت لإحدى عشر ليلة بقيت من المحرم، أو لاثنتي عشرة ليلة، سنة خمس وتسعين من الهجرة.
وله يومئذ سبع وخمسون سنة. ويقال تسع وخمسون. ويقال أربع وخمسون.
وكانت إمامته أربعا وثلاثين سنة.
فكان في سني إمامته بقية ملك يزيد، وملك معاوية بن يزيد، وملك مروان، و عبد الملك، وتوفي في ملك الوليد.
ودفن في البقيع مع عمه الحسن. وقال أبو جعفر بن بابويه: سمه الوليد بن عبد الملك بنوه اثنا عشر من أمهات الأولاد، إلا اثنين: محمد الباقر و عبد الله الباهر، أمهما أم عبد الله بنت الحسن بن علي. وأبو الحسين زيد الشهيد بالكوفة وعمر توأم، والحسين الأصغر و عبد الرحمن وسليمان توأم، والحسن والحسين وعبيد الله توأم، ومحمد الأصغر فرد، وعلي وهو أصغر ولده، وخديجة فرد. ويقال لم يكن له بنت.
ويقال له ولد فاطمة وعليه وأم كلثوم.
أعقب منهم محمد الباقر، و عبد الله الباهر، وزيد بن علي، وعمر بن علي، وعلي بن علي، والحسين الأصغر.
وأمه شهربانويه بنت يزدجر بن شهريار الكسرى، ويسمونها أيضا: شاه زنان، وجهان بانويه، وسلافة، وخولة. وقالوا: شاه زنان بنت شيرويه بن كسرى ابرويز ويقال: هي برة بنت النوشجان، والصحيح هو الأول. وكان أمير المؤمنين سماها مريم. ويقال: سماها فاطمة. وكانت تدعي سيدة النساء.
وكان بابه يحيى بن أم الطويل المطعمي.
ومن رجاله من الصحابة: جابر بن عبد الله الأنصاري، وعامر بن وائلة الكناني، وسعيد بن المسيب بن حزن وكان رباه أمير المؤمنين. قال زين العابدين: سعيد بن المسيب أعلم الناس بما تقدم من الآثار، أي في زمانه، وسعيد بن جهان الكناني مولى أم هاني. ومن التابعين: أبو محمد سعيد بن جبير مولى بني أسد نزيل مكة، وكان يسمى جهيد العلماء، ويقرأ القرآن في ركعتين، قيل: وما على الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه، ومحمد بن جبير بن مطعم، وأبو خالد الكابلي، والقاسم بن