مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٢٨
قال البديع الهمداني:
أحب النبي وآل النبي * واختص آل أبي طالب وقال أحمد بن علي النيسابوري:
حسين بمرضاة ربي نعمة فيها * أنال من جنة الفردوس آمالي وقال الحيص بيص:
قوم إذا اخذ المديح قصائدا * أخذوه عن طه وعن ياسين وإذا عصى أمر الممالك خادم * نفذت أوامرهم على جبرين وقال آخر:
علي أبو حسن والحسين * رشيدين للراشد المرشد ومن دنس الرجس قد طهروا * ففاز الذي بهم يقتدي فصل: في معالي أموره الرضا عن آبائه (ع) قال رسول الله: من أحب أن ينظر إلى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء فلينظر إلى الحسين. رواه الطبريان في الولاية والمناقب، والسمعاني في الفضائل بأسانيدهم عن إسماعيل بن رجاء وعمرو بن شعيب: انه مر الحسين على عبد الله ابن عمرو بن العاص فقال عبد الله: من أحب ان ينظر إلى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء فلينظر إلى هذا المجتاز وما كلمته منذ ليالي صفين، فأتى به أبو سعيد الخدري إلى الحسين (ع)، فقال الحسين: أتعلم اني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء وتقاتلني وأبي يوم صفين والله ان أبي لخير مني، فاستعذر وقال: ان النبي قال لي: أطع أباك، فقال له الحسين: أما سمعت قول الله تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما) وقول رسول الله: إنما الطاعة في المعروف، وقوله: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
حفص بن غياث عن أبي عبد الله (ع) قال: ان رسول الله كان في الصلاة والى جانبه الحسين فكبر رسول الله فلم يحر الحسين التكبير، ثم كبر رسول الله فلم يحر الحسين التكبير، ولم يزل رسول الله بكير ويعالج الحسين التكبير ولم يحر حتى أكمل رسول الله سبع تكبيرات فأحار الحسين التكبير في السابعة، فقال أبو عبد الله (ع) فصارت سنة.
ابن عباس والصادق (ع): ان الحسين لما ولد أمر الله جبرئيل ان يهبط في الف
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»
الفهرست