مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٣٣
والإنجيل، وناصره التأويل والتنزيل، والمبشر به جبرئيل وميكائيل، غذته كف الحق، وربي في حجر الاسلام، ورضع من ثدي الايمان. وأنشأ (ع) يوم الطف كفر القوم وقدما رغبوا * عن ثواب الله رب الثقلين قتلوا قدما عليا وابنه * الحسن الخير الكريم الطرفين حنقا منهم وقالوا اجمعوا * نفتك الآن جميعا بالحسين يا لقوم من أناس رذل * جمعوا الجمع لأهل الحرمين ثم ساروا وتواصوا كلهم * باحتياجي لرضاء الملحدين لم يخافوا الله في سفك دمي * لعبيد الله نسل الكافرين وابن سعد قد رماني عنوة * بجنود كوكوف الهاطلين لا لشئ كان مني قبل ذا * غير فخري بضياء الفرقدين بعلي الخير من بعد النبي * والنبي القرشي الوالدين خيرة الله من الخلق أبي * ثم أمي فأنا ابن الخيرتين فضة قد خلصت من ذهب * فأنا الفضة وابن الذهبين فاطم الزهراء أمي وأبي * وارث الرسل ومولى الثقلين طحن الابطال لما برزوا * يوم بدر وبأحد وحنين وله في يوم أحد وقعة * شفت الغل بفض العسكرين ثم بالأحزاب والفتح معا * كان فيها حتف أهل القبلتين وأخو خيبر إذا بارزهم * بحسام صارم ذي شفرتين منفي الصفين عن سيف له * وكذا أفعاله في القبلتين والذي أردى جيوشا أقبلوا * يطلبون الوتر في يوم حنين في سبيل الله ماذا صنعت * أمة السوء معا بالعترتين عترة البر التقي المصطفى * وعلي القرم يوم الجحفلين من له عم كعمي جعفر * وهب الله له أجنحتين من له جد كجدي في الورى * وكشيخي فأنا ابن العلمين والذي شمس وأمي قمر * فأنا الكواكب وابن القمرين جدي المرسل مصباح الهدى * وأبي الموفي له بالبيعتين بطل قرم هزبر ضيغم * ماجد سمح قوي الساعدين عروة الدين علي ذاكم * صاحب الحوض مصلي القبلتين
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»
الفهرست