مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٣١
هذا شهيد الطف هذا الذي * حبي له يمحو جميع الآثام هذا الإمام ابن الإمام الذي * منه لنا في كل عصر إمام هذا الذي زائره كالذي * حج إلى الكعبة في كل عام فصل: في تواريخه وألقابه ولد الحسين عام الخندق في المدينة يوم الخميس أو يوم الثلاثاء لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة بعد أخيه بعشرة اشهر وعشرين يوما. وروي انه لم يكن بينه وبين أخيه إلا الحمل والحمل ستة اشهر.
عاش مع جده ستة سنين وأشهرا، وقد كمل عمره خمسين. ويقال: كان عمره سبعا وخمسين سنة وخمسة اشهر. ويقال: ثمان وخمسون.
ومدة خلافته خمس سنين واشهر في آخر ملك معاوية وأول ملك يزيد.
قتله عمر بن سعد بن أبي وقاص، وخولي بن يزيد الأصبحي، واجتز رأسه سنان بن أنس النخعي، وشمر بن ذي الجوشن. وسلب جميع ما كان عليه إسحاق بن حياة الحضرمي وأمير الجيش عبيد الله بن زياد، وجه به يزيد بن معاوية. ومضى قتيلا يوم عاشوراء، وهو يوم السبت العاشر من المحرم قبل الزوال. ويقال يوم الجمعة بعد صلاة الظهر وقيل يوم الاثنين بطف كربلاء بين نينوى والغاضرية من قرى النهرين بالعراق سنة ستين من الهجرة ويقال سنة احدى وستين، ودفن بكربلاء من غربي الفرات. قال الشيخ المفيد: فأما أصحاب الحسين فإنهم مدفونون حوله ولسنا نحصل لهم أجداثا والحاير محيط بهم.
وذكر المرتضى في بعض مسائله ان رأس الحسين رد إلى بدنه بكربلاء من الشام وضم إليه. وقال الطوسي: ومنه زيارة الأربعين.
وروى الكلبي في ذلك روايتين، إحداهما عن أبان بن تغلب عن الصادق (ع) انه مدفون بجنب أمير المؤمنين. والأخرى عن يزيد بن عمرو بن طلحة عن الصادق انه مدفون بظهر الكوفة دون قبر أمير المؤمنين (ع).
أبناؤه: علي الأكبر الشهيد، أمه برة بنت عروة بن مسعود الثقفي، وعلي الامام وهو علي الأوسط، وعلي الأصغر من شهربانويه، ومحمد و عبد الله الشهيد من أم الرباب بنت امرئ القيس، وجعفر وأمه قضاعية. وبناته: سكينة أمها رباب بنت امرئ القيس الكندية، وفاطمة أمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبد الله، وزينب
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»
الفهرست