مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٢٦
فصل: في محبة النبي إياه عليه السلام الصادق (ع) وابن عباس انه اخبر النبي صلى الله عليه وآله ان أم أيمن لا تزال تبكي من الليل إلى اليوم، فأتاها وقال: ما الذي أبكاك؟ قالت: يا رسول الله رأيت رؤيا عظيمة شديدة فقال صلى الله عليه وآله: تقصيها على رسول الله فان الله ورسوله أعلم، قالت: تعظم علي أن أتكلم بها، فقال: ان الرؤيا ليست على ما ترى فقصيها على رسول الله، فقالت: رأيت في ليلتي هذه كأن بعض أعضائك ملقي في بيتي، فقال: نامت عينك يا أم أيمن تلد فاطمة الحسين تربيه وتلبيه فيكون بعض أعضائي في بيتك. فلما كان اليوم السابع من ولادة الحسين أقبلت به إلى رسول الله فقال: مرحبا بالحامل والمحمول هذا تأويل رؤياك. أخرجه القيرواني في التعبير، وصاحب فضائل الصحابة.
سليم بن قيس عن سلمان الفارسي قال: كان الحسين على فخذ رسول الله وهو يقبله ويقول: أنت السيد ابن السيد أبو السادة، أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمة، أنت الحجة ابن الحجة أبو الحجج، تسعة من صلبك وتاسعهم قائمهم. ابن عمر: ان النبي بينما هو يخطب على المنبر إذ خرج الحسين فوطأ في ثوبه فسقط وبكى، فنزل النبي عن المنبر فضمه إليه وقال: قاتل الله الشيطان ان الولد لفتنة، والذي نفسي بيده ما دريت اني نزلت عن منبري.
أبو السعادات في فضائل العشرة قال يزيد بن أبي زياد: خرج النبي من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة فسمع الحسين يبكي فقال: ألم تعلمي ان بكاءه يؤذيني.
ابن ماجة في السنن، والزمخشري في الفايق، رأى النبي الحسين يلعب مع الصبيان في السكة فاستقبل النبي امام القوم فبسط احدى يديه فطفق الصبي يفر مرة من ههنا ومرة من ههنا ورسول الله يضاحكه، ثم أخذه فجعل احدى يديه تحت ذقنه والأخرى على أس رأسه وأقنعه فقبله وقال: أنا من حسين وحسين مني أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط استقبل أي تقدم، وأقنعه أي رفعه.
قال المغيرة بن عبد الله: مر الحسين فقال له أبو ظبيان: ماله قبحه الله إن كان رسول الله ليفرج بين رجليه ويقبل زبيبه. عبد الرحمن أبي ليلى قال: كنا جلوسا عند رسول الله إذ أقبل الحسين فجعل ينزو على ظهر النبي وعلى بطنه فبال فقال دعوه.
أبو عبيد في غريب الحديث أنه قال صلى الله عليه وآله: لا ترزموا ابني، أي لا تقطعوا عليه بوله، ثم دعا بماء فصبه على بوله.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست