قال الحميري:
كربلا يا دار كرب وبلا * وبها سبط النبي قد قتلا وله أيضا:
في حرام من الشهور أحلت * حرمة الله والحرام حرام الرضا (ع): من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله حوائجه في الدنيا والآخرة، ومن كان يوم عاشوراء مصيبته وحزنه وبكاؤه جعل الله يوم القيامة فرحه وسروره وقرت في الجنان عينه، ومن سمى يوم عاشورا يوم بركة وأذخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك له وحشره يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد إلى أسفل درك من النار.
وشرب الصادق (ع) وقد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه وقال: لعن الله قاتل الحسين، ثم قال بعد كلام: وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين ولعن قاتله إلا كتب الله له مائة الف حسنة ورفع له مائة درجة وكان كأنما أعتق مائة الف نسمة ومحا عنه مائة الف سيئة وحشره يوم القيامة أبلج الوجه.
الحسين (ع): أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلا استعبر. قال المرتضى:
أأسقى نمير الماء ثم يلذ لي * ووردكم آل الرسول خلاة تذادون عن ماء الفرات وكارع * به إبل للغادرين وشاة وقال العوني:
وا حزنا للحسين منجدلا * عار بذيل التراب ملتحف عطشان يرنو إلى الفرات ظمأ * وماؤها بالأكف يغترف تشرع فيه كلاب عسكره * وابن علي عليه يلتهف التهذيب قال الصادق (ع): كان رسول الله صلى الله عليه وآله كثيرا ما يتفل في أفواه الأطفال المراضع من ولد فاطمة من ريقه ويقول: لا تطعمهم شيئا إلى الليل وكانوا يروون من ريق رسول الله. قال: وكانت الوحش تصوم يوم عاشورا على عهد داود وهذه نبذ اخترناها مما صنفه أبو جعفر ابن بابويه، والسيد الجرجاني، وابن مهدي المامطيري، و عبد الله بن أحمد بن حنبل، وشاكر بن غنمة، وأبو الفضل الهاشمي وغيرهم. روي أنه لما مات الحسن بن علي استدعي الحسين في خلع معاوية فقال: ان بيني وبين معاوية عهدا لا يجوز نقضه، فلما قربت وفاة معاوية قال لابنه يزيد: لا ينازعك في هذا الامر إلا أربعة: الحسين بن علي و عبد الله بن عمر و عبد الله