مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٥١
يسعى بها ولدانهم فتخالهم * للحسن منهم لؤلؤا منثورا وله أيضا:
هل أتى فيهم تنزل فيها * فضلهم محكما وفي السورات يطعمون الطعام خوفا فقيرا * ويتيما وعانيا في العنات إنما نطعم الطعام لوجه الله * لا للجزاء في العاجلات فجزاهم بصبرهم جنة الخلد * بها من كواعب خيرات وقال الصاحب:
وإذا قرأنا هل أتى * قرأت وجوههم عبس وله أيضا:
علي له في هل أتى ما تلوتم * على الرغم من آنافكم فتفردوا وقال الناشي:
ولقد تبين فضلهم في هل أتى * فضل تذل به قلوب الحسد وجزاؤهم بالصبر ما هو جنة * فيه الحرير لباسهم لم ينفد يسقون فيها سلسبيل يديرها * ولدان حور بين حور خرد وله أيضا:
هل اتى على الانسان حين من ا * لدهر مع الخلق لم يكن مذكورا وابتدا نطفة هنالك أمشاجا * غدا بعده سميعا بصيرا وهدى نسله فأصبح اما * شاكرا مؤمنا واما كفورا ان الأبرار يشربون بكأس * كان مزاجها لهم كافورا هي عين تجري بقدرة ربي * فجرتها عباده تفجيرا إذ وفوا نذرهم يخافون يوما * في غد كان شره مستطيرا يطعمون الطعام مسكينهم ثم * يتيما ويطعمون الأسيرا أطعموهم لله لا لجزاء * أطعموهم ولم يريدوا شكورا ثم قالوا نخاف من ربنا يوما * عبوسا لهوله قمطريرا فيوقون شر ذلك اليوم * ويلقون نضرة وسرورا وجزاهم بصبرهم في العظيمات * على الضيم جنة وحريرا واتكاهم على الأرائك لا يرون * فيها شمسا ولا زمهريرا دانيات الظلال قد ذلل القطف * وإن كان قد علا تسميرا
(١٥١)
مفاتيح البحث: الطعام (3)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 ... » »»
الفهرست