مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٥٤
درجتي في الجنة يوم القيامة، وقد نظلمه أبو الحسين في نظم الاخبار فقال:
أخذ النبي يد الحسين وصنوه * يوما وقال وصحبه في مجمع من ودني يا قوم أو هذين أو * أبويهما فالخلد مسكنه معي جامع الترمذي، وإبانة العكبري، وكتاب السمعاني، بالاسناد عن أسامة بن زيد قال: طرقت على النبي ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج وهو مشتمل على شئ، ما أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي فقلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشفه فإذا هو الحسن والحسين على وركيه فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما.
فضائل أحمد، وتاريخ بغداد، بالاسناد عن عمر بن عبد العزيز قال: زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم ان رسول الله صلى الله عليه وآله خرج وهو محتضن أحد ابني ابنته حسنا أو حسينا وهو يقول: انكم لتنجبون وتجهلون وتنجلون وانكم لمن ريحان الله علي بن صالح بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال النبي والحسن والحسين جالسا على فخذيه: من أحبني فليحب هذين. أبو صالح وأبو حازم عن ابن مسعود وأبو هريرة قالا: خرج رسول الله ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى الينا فقال له رجل يا رسول الله انك لتحبهما، فقال: من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني. الترمذي في الجامع، والسمعاني في الفضائل، عن يعلى بن مرة الثقفي، والبراء بن عازب، وأسامة ابن زيد، وأبي هريرة، وأم سلمة، في أحاديثهم ان النبي قال للحسن والحسين: اللهم إني أحبهما. وفي رواية: وأحب من أحبهما.
أبو الحويرث: ان النبي قال: اللهم أحب حسنا وحسينا وأحب من يحبهما.
معاوية بن عمار عن الصادق (ع) قال رسول الله (ص): ان حب علي قذف في قلوب المؤمنين فلا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق، وان حب الحسن والحسين قذف في قلوب المؤمنين والمنافقين والكافرين فلا ترى لهم ذاما. ودعا النبي الحسن والحسين قرب موته فقبلهما وشمهما وجعل يرشفهما وعيناه تهملان.
شرف النبي عن الخركوشي، والفردوس عن الديلمي عن ابن عمر، والجامع عن الترمذي عن أبي هريرة، والصحيح عن البخاري، ومسند الرضا عن آبائه عن النبي واللفظ له قال: الوليد ريحانة والحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا. قال الترمذي:
هذا حديث صحيح وقد رواه شعبة ومهدي بن ميمون عن محمد بن يعقوب. ويروى
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»
الفهرست