مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٦٢
أمالي أبى الفتح الحفار، وابن عباس، وأبو رافع: كنا جلوسا مع النبي إذ هبط عليه جبرئيل ومعه جام من البلور الأحمر مملوءا مسكا وعنبرا، فقال له: السلام عليك الله يقرأ عليك السلام ويحييك بهذه التحية ويأمرك أن تحيي بها عليا وولديه، فلما صارت في كف النبي هللت وكبرت ثلاثا ثم قالت بلسان ذرب (بسم الله الرحمن الرحيم طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) فاشتمها النبي صلى الله عليه وآله ثم حيى بها عليا، فلما صارت في كف علي قالت: (بسم الله الرحمن الرحيم، إنما وليكم الله ورسوله) الآية، فاشتمها علي وحيى بها الحسن، فلما صارت في كف الحسن قالت (بسم الله الرحمن الرحيم عم يستاءلون عن النبأ العظيم) الآية، فاشتمها الحسن وحيى بها الحسين، فلما صارت في كف الحسين قالت: (بسم الله الرحمن الرحيم، قال لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ثم ردت إلى النبي فقالت: (بسم الله الرحمن الرحيم، الله نور السماوات والأرض) فلم أدر على السماء صعدت أم في الأرض نزلت بقدرة الله تعالى.
قال الوراق القمي:
علي به كابت قريش وإنما * بكف علي سبح الجام فاعلم كتاب المعالم: ان ملكا نزل من السماء على صفة الطير فقعد على يد النبي فسلم عليه بالنبوة، وعلى يد علي فسلم عليه بالوصية، وعلى يد الحسن والحسين فسلم عليهما بالخلافة فقال رسول الله: لم لم تقعد على يد فلان، فقال: أنا لا أقعد في أرض عصى عليها الله فكيف أقعد على يد عصت الله.
أربعين المؤذن، وإبانة العكبري، وخصائص النطنزي، قال ابن عمر: كان للحسن والحسين تعويذان حشوهما من زغب جناح جبرئيل. وفي رواية: فيهما من جناح جبرئيل. وعن أم عثمان أم ولد لعلي (ع) قالت: كان لآل محمد وسادة لا يجلس عليها إلا جبرئيل فإذا قام عنها طويت فكان إذا قام انتفض من زغبه فتلقطه فاطمة فتجعله في تمايم الحسن والحسين. قال الحماني:
يا ابن من بيته من الذين والا * سلام بين المقام والمنبرين لك خير البيتين من مسجدي ج‍ * دك والمنشأين والمسكنين والمساعي من لدن جدك اسما * عيل حتى أدرجت في الريطتين حين نيطت بك التمايم ذات * الريش من جبرئيل في المنكبين أبو هريرة، وابن عباس، والحارث الهمداني، وأبو ذر، والصادق (ع) انه اصطرع الحسن والحسين بين يدي رسول الله فقال: إيه حسن خذ حسينا، فقالت
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»
الفهرست