مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٣٦
وأنشدت الزهراء بعد وفاة أبيها:
وقد رزينا به محضا خليقته * صافي الضرائب والأعراق والنسب وكنت بدرا ونورا يتضاء به * عليك تنزل من ذي العزة الكتب وكان جبريل روح القدس زائرنا * فغاب عنا وكل الخير محتجب فليت قبلك كان الموت صادفنا * لما مضيت وحالت دونك الحجب انا رزينا بما لم يرز ذو شجن * من البرية لا عجم ولا عرب ضاقت علي بلاد بعد ما رحبت * وسيم سبطاك خسفا فيه لي نصب فأنت والله خير الخلق كلهم * وأصدق الناس حيث الصدق والكذب فسوف نبيك ما عشنا وما بقيت * منا العيون بتهمال لها سكب فصل: في وفاتها وزيارتها عليها السلام السمعاني في الرسالة، وأبو نعيم في الحلية، وأحمد في فضائل الصحابة، والنطنزي في الخصائص، وابن مردويه في فضائل أمير المؤمنين (ع) والزمخشري في الفايق عن جابر قال رسول الله لعلي قبل موته: السلام عليك أبا الريحانتين أوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قليل ينهدر كناك عليك. قال: فلما قبض رسول الله قال علي: هذا أحد الركنين، فلما ماتت فاطمة قال علي: هذا الركن الثاني.
البخاري ومسلم والحلية ومسند أحمد بن حنبل: روت عائشة ان النبي دعا فاطمة في شكواه الذي قبض فيه فسارها بشئ فبكت ثم دعاها فسارها فضحكت. فسئلت عن ذلك فقالت: أخبرني النبي انه مقبوض فبكيت ثم أخبرني اني أول أهله لحوقا به فضحكت. كتاب ابن شاهين قالت أم سلمة وعائشة: انها لما سئلت عن بكائها وضحكها، قالت: أخبرني النبي انه مقبوض ثم أخبر ان ابني سيصيبهم بعدي شدة فبكيت ثم أخبرني اني أول أهله لحوقا به فضحكت. وفي رواية أبي بكر الجعابي وأبى نعيم الفضل بن دكين، والشعبي عن مسروق، وفي السنن عن القزويني، والابنه عن العكبري، والمسند عن الموصلي، والفضائل عن أحمد بأسانيدهم عن عروة عن مسروق، قالت عائشة: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله، فقال رسول الله: مرحبا بابنتي فأجلسها عن يمينه وأسر إليها حديثا فضحكت فسألتها عن ذلك فقالت: ما أفشي سر رسول الله، حتى إذا قبض سألتها فقالت: انه أسر إلي فقال: ان جبرئيل كان يعارضني بالقرآن كل سنة وانه يعارضني به العام مرتين ولا
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست