مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ١٣٨
وفي رواية: وحذيفة وابن مسعود. الأصبغ بن نباتة انه سئل أمير المؤمنين عن دفنها ليلا فقال: انها كانت ساخطة على قوم كرهت حضورهم جنازتها وحرام على من يتولاهم ان يصلي على أحد من ولدها. وروي انه سوى قبرها مع الأرض مستويا وقالوا سوى حواليها قبورا مزورة مقداد سبعة حتى لا يعرف قبرها. وروي انه رش أربعين قبرا حتى لا يبين قبرها من غيره فيصلوا عليها. قال سلامة الموصلي:
لما قضت فاطم الزهراء غسلها * عن أمرها بعلها الهادي وسبطاها وقام حتى اتى بطن البقيع بها * ليلا فصلى عليها ثم واراها ولم يصل عليها منهم أحد * حاشا لها من صلاة القوم حاشاها وقال الحميري:
وفاطم قد أوصت بأن لا يصليا * عليها وان لا يدنوا من رجا القبر عليا ومقداد وان يخرجوا به * رويدا بليل في سكون وفي سر وقال ابن حماد:
وقد أوصت أبا حسن عليا * بحقي ان على الأرجاس تغشى فغسلها الوصي أبو حسين * وواراها وجنح الليل مغش أبو عبد الله حمويه بن علي البصري، وأحمد بن حنبل، وأبو عبد الله بن بطة بأسانيدهم قالت أم سلمى امرأة أبي رافع: اشتكت فاطمة شكواها التي قبضت فيها وكنت أمرضها فأصبحت يوما أسكن ما كانت فخرج علي إلى بعض حوائجه فقالت اسكبي لي غسلا فسكبت وقامت واغتسلت أحسن ما يكون من الغسل ثم لبست أثوابها الجدد ثم قال افرشي فراشي وسط البيت ثم استقبلت القبلة ونامت وقالت انا مقبوضة وقد اغتسلت فلا يكشفني أحد، ثم وضعت خدها على يدها وماتت.
وقالت أسماء بنت عميس: أوصت إلي فاطمة ألا يغسلها إذا ماتت إلا انا وعلي فأعنت عليا على غسلها. كتاب البلاذري: ان أمير المؤمنين (ع) غسلها من معقد الإزار وان أسماء بنت عميس غسلتها من أسفل ذلك. أبو الحسن الخزاز القمي في الأحكام الشرعية: سئل أبو عبد الله عن فاطمة من غسلها؟ فقال: غسلها أمير المؤمنين لأنها كانت صديقة لم يكن ليغسلها إلا صديق. تهذيب الأحكام، سليمان بن خالد عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته عن أول من جعل له النعش، قال: فاطمة بنت رسول الله. وفي رواية عبد الرحمن انها قالت لأسماء: استريني سترك الله من النار، يعني بالنعش.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست