الحسن بن هارون (1) قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ابني هذا - يعني أبا الحسن عليه السلام - هو القائم، وهو من المحتوم، وهو الذي يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (2).
فالوجه فيه: أيضا ما قدمناه في غيره.
34 - قال: وحدثني عبد الله بن سلام، عن عبد الله بن سنان، قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من المحتوم أن ابني هذا قائم هذه الأمة، وصاحب السيف - وأشار بيده إلى أبي الحسن عليه السلام - (3).
فالوجه فيه أيضا ما قدمنا [5] (4) في غيره سواء من أن له ذلك استحقاقا، أو يكون من ولده من يقوم بذلك فعلا.
35 - قال: وأخبرني علي بن رزق الله، عن أبي الوليد الطرائفي قال:
كنت ليلة عند أبي عبد الله عليه السلام، إذ نادى غلامه فقال: انطلق فادع لي سيد ولدي، فقال له الغلام، من هو؟ فقال: فلان - يعني أبا الحسن عليه السلام - [قال:] (5) فلم ألبث حتى جاء بقميص بغير رداء - إلى أن قال: - ثم ضرب بيده على عضدي وقال: يا أبا الوليد كأني بالراية السوداء صاحبة الرقعة الخضراء تخفق فوق رأس هذا الجالس ومعه أصحابه يهدون جبال الحديد هدا، لا يأتون على شئ إلا هدوه، قلت: جعلت فداك هذا؟.
قال: نعم هذا يا أبا الوليد يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وعدوانا، يسير في أهل القبلة بسيرة علي بن أبي طالب عليه السلام يقتل أعداء الله حتى يرضى الله، قلت: جعلت فداك هذا؟ قال: هذا، ثم قال: فاتبعه وأطعه وصدقه وأعطه الرضا من نفسك فإنك ستدركه إن شاء الله (6).