الغيبة - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٣٥٩
والله لا يكون الذي تمدون إليه أعينكم حتى تميزوا أو تمحصوا (١)، حتى لا يبقى منكم إلا الأندر، ثم تلا ﴿أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم﴾ (2) ويعلم الصابرين (3).
284 - سعد بن عبد الله، عن الحسين بن عيسى العلوي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام قال: إذا فقد الخامس من ولد السابع من الأئمة فالله الله في أديانكم لا يزيلنكم عنها أحد.
يا بني إنه لابد لصاحب هذا الامر من غيبة حتى يرجع عن هذا الامر من كان يقول به، إنما هي محنة من الله امتحن (الله تعالى) (4) بها خلقه (5).
285 - أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي نجران، عن عمرو بن مساور، عن المفضل بن عمر قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إياكم والتنويه (6)، أما والله ليغيبن إمامكم سنين من دهركم، وليمحصن (7) حتى يقال مات قتل (هلك) (8) بأي واد

(١) في البحار: وتمحصوا.
(٢) التوبة: ١٦.
(٣) عنه إثبات الهداة: ٣ / ٥١٠ ح ٣٣٠ ومنتخب الأثر: ٣١٥ ح ٤.
وفي البحار: ٥٢ / ١١٣ ح ٢٤ و ٢٥ عنه وعن قرب الإسناد: ١٦٢ عن البزنطي، عن الرضا، عن جعفر عليهم السلام نحوه.
وأخرجه في منتخب الأنوار المضيئة: ٣٨ عن الخرائج: 3 / 1170 باختلاف.
(4) ليس في نسخ " أ، ف، م ".
(5) عنه البحار: 52 / 113 ح 26.
وتقدم بتمامه في ح 128 وله تخريجات ذكرناها هناك.
(6) وقال في البحار: " التنويه " التشهير، أي لا تشهروا أنفسكم، أو لا تدعوا الناس إلى دينكم، أو لا تشهروا ما نقول لكم من أمر القائم وغيره مما يلزم إخفاؤه عن المخالفين.
(7) " وليمحص " على بناء التفعيل المجهول، من التمحيص، بمعنى الابتلاء والاختيار، ونسبته إليه عليه السلام على المجاز، أو على بناء المجرد المعلوم، من محص الظبي، كمنع إذا عدا، ومحص مني: أي هرب، " وفي بعض نسخ الكافي " على بناء المجهول المخاطب، من التفعيل مؤكدا بالنون، وهو أظهر، وفي غيبة النعماني " وليخملن ". [وكذا في الكافي] وفي نسخة " ح " ليمحصن (ليخملن خ ل).
(8) ليس في نسخ " أ، ف، م ".
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»
الفهرست